أزمة المزارعين في أوروبا تسبب خسائر للفلاحين المغاربة

أحمد عاشور

أدى انفجار أزمة المزارعين الأوروبيين لحركة احتجاجات، كان أحد أدواتها اعتراض نقل محاصيل أجنبية للأسواق الأوروبية، باعتبار أنها تشكل منافسة غير عادلة نظرا لأنها لا تخضع لذات شروط الإنتاج الأوروبية، ولجوء الفلاحين المغاربة للمحاكم الإسبانية لحماية صادراتهم إلى الاتحاد الأوروبي من هجمات المزارعين الإسبان الذين تسببوا غير ما مرة في إتلافها.

عشرات الأكياس من الخضر والفواكه المغربية ملقاة ومتلفة على الطرق الإسبانية، هكذا كان المشهد طيلة الشهر الماضي، بعدما تعرضت صادرات الفلاحين المغاربة إلى السوق الأوروبية للمحاسبة والإتلاف من طرف المزارعين الإسبان الغاضبين مما يصفونه بالمنافسة غير العادلة وعدم احترام المعايير الأوروبية.

أمام هذا الوضع، قرر الفلاحون المغاربة، عبر الاتحاد المهني الذي يمثلهم، اللجوء إلى القضاء الإسباني لمنع تلك الهجمات، بعدما تضاعفت واتخذت أبعادا مثيرة للقلق ساهمت فيها المغالطات الإعلامية، كما يقول المصدرون المغاربة.

وفيما تؤكد السلطات المغربية المختصة جودة المنتجات الزراعية المغربية المصدرة للاتحاد الأوروبي واستجابتها للمعايير المطلوبة أوروبيا، تحاول الدبلوماسية المغربية إيجاد حلول ودية تراعي علاقتها الجيدة مع مدريد.

وكان وزير الخارجية المغربي قد انتقد قبل أيام ما وصفه بالحمائية الزاحفة في الاتحاد الأوروبي التي تستهدف السلع الآتية من دول الجنوب، مؤكدا أن التبادل الذي يعتبر مطلبا أوروبيا يحقق للاتحاد الأوروبي فائضا بمئات الملايين من اليوروهات.

شارك المقال على :