دعا رئيس وزراء مالي شيغول كوكلا ميغا اليوم الإثنين، قادة مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس” إلى ضبط النفس، وعدم إتخاذ القرار بالتدخل العسكري في النيجر.
وأكد ذات المتحدث في تصريح صحفي نقلته قناة العربية، أن التدخل عسكريا في النيجر سيؤدي إلى إنهيار المجموعة، كما سيهدد المنطقة بأسرها.
كما عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رفضه التام لفكرة التدخل عسكريا في النيجر، مشيرا إلى أن بلاده تركز على كيفية لعب دورها “المحوري” من خلال وزارة خارجيتها، بأمل إيجاد حل للأزمة النيجرية، بعيداً عن العنف.
وأكد أردوغان خلال رحلة عودته من هنغاريا إلى تركيا، أن موقف هذه الأخيرة ثابت بشأن الأزمة النيجرية، آملاً عودة النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر في أسرع وقت.
ويأتي هذا أياماً فقط، بعد إعلان مجموعة دول غرب إفريقيا إيكواس، إتخاذها القرار رسمياً بشأن التدخل العسكري في النيجر، في حين رفضت الإفصاح عن التاريخ المتفق عليه.
من جهته أكد رئيس المجلس العسكري النيجري، عبد الرحمان تشياني أن أي تدخلٍ عسكري من مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس”، سيُعتبر إحتلالاً، كما سيؤثر على كل دول المنطقة، داعياً الشعب النيجيري إلى التأهب لمواجهة أي عمل عسكري محتمل.
وأشار عبد الرحمان تشياني، في رد على إعلان مجموعة إيكواس إستعدادها للتدخل العسكري في النيجر، إلى أن العقوبات التي فرضتها المجموعة غير إنسانية، وتستهدف تقسيم البلاد والشعب.
كما نفى ذات المتحدث، وجود أي نوايا سياسية، في حين جاء الإنقلاب رفضاً لمحاولات إخضاع إرادة الشعب، مؤكدا دعم هذا الأخير لهم، الذي جانب الكثير من دول الجوار.
وشدد تشياني، على أن المجلس العسكري سيبقى ملتزماً بحماية الشعب والمنطقة، كما سيرد بالطريقة اللازمة على أي إعتداءٍ، داعياً جميع الأحزاب والكيانات السياسية إلى حوار وطني شامل.
وتشهد النيجر خلال الأسابيع الأخيرة، نوعا من اللاإستقرار بعد إقدام جنود من الحرس الرئاسي على إحتجاز الرئيس محمد بازوم، داخل مكتبه بالقصر الرئاسي وإعلان الإنقلاب.
كما أعربت الجزائر، في بيان نشرته وزارة الشؤون الخارجية، عن تأسفها “بشدة” لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي، الذي يسمح بإستعادة النظام الدستوري بشكل سلمي، في النيجر.