الكسكس الجزائري… تظاهرة بطعم الوطن وصوت التراث

الكسكس الجزائري… تظاهرة بطعم الوطن وصوت التراث

أسدل الستار على فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الكسكس الجزائري، الذي نظّم بفندق لوراسي، يومي 11 و12 أفريل الجاري، تحت رعاية وزارة السياحة والصناعة التقليدية، وتنظيم وكالة “ABYS Travel”.

وتحوّل “الكسكس” خلال المهرجان من مجرد طبق تقليدي إلى رمزٍ حيّ للهوية الجزائرية، مستحضرًا عبق الجدّات وروح الدواوير ودفء العائلة.

وفي هذا السياق، صرّحت المكلفة بالإعلام في طاقم التنظيم صبرينة خليفة قائلةً: “الكسكس ليس مجرد طبق، بل قصة تُروى عبر الأجيال. هذا المهرجان أعاد إحياء ذكريات الطفولة وجمع بين الماضي والحاضر في أجواء احتفالية رائعة.”

وترأس لجنة التحكيم خبير الفندقة المعروف أمين ولد علي، إلى جانب أسماء بارزة مثل الشيف سليمان سعدون، الخبير لياس ديداوي، والشيفتين نصيرة فصيح وشهرزاد لوداج.

وعرف المهرجان مشاركة قوية لشركات محلية عرضت منتجات تقليدية مرتبطة بتحضير الكسكس، إلى جانب عروض حية لصناعة حبات الكسكس يدويًا من طرف نساء جزائريات ارتدين اللباس التقليدي، مما عزز من الطابع التراثي للتظاهرة.

وحظي مهرجان الكسكس الجزائري 2025 بدعم ورعاية من كسكس ماما (Couscous MAMA)، فورس إكسبريس (Force Xpress)، إفري (Ifri)، حمود بوعلام (Hamoud Boualem)، فندق الغزال الذهبي (Hôtel La Gazelle d’or)، كوتكس (Côtex)، فلان نوارة (Flan Nouara)، فرينة المقام (Farina El Makam)، ڤي.أم.أس (VMS)، وهضبة (Hodna).

واختُتم المهرجان بحفل لتكريم الفائزين في مختلف الفئات، فيما عادت المرتبة الأولى لحمامي ليندة، والمرتبة الثانية لبن مسعود يمينة، والمرتبة الثالثة لبن تومي سميرة.

وبالنسبة لفئة المدارس، فكانت المرتبة الأولى من نصيب مدرسة الأهرامات (École Pyramide)، والمرتبة الثانية لمدرسة ساقية للطهي (École Saguia Des Chefs)، والمرتبة الثالثة لمدرسة التكوين في الفندقة والسياحة، مجمع بولفخاد (École de formation en hôtellerie et tourisme)

وفي فئة الفنادق، فقد عادت المرتبة الأولى لفندق الغزال الذهبي (Hôtel La Gazelle d’or)، والمرتبة الثانية لفندق صالداي بجاية (Hôtel Saldae de Béjaïa)، والمرتبة الثالثة لفندق شيراتون عنابة (Hôtel Sheraton Annaba).

وفيما يخص فئة متعهدي الطعام (Traiteurs)، فتوجت بالمرتبة الأولى متعهد الطعام يوغرطة (Traiteur Jugurtha Lunch)، وبالمرتبة الثانية متعهد الطعام شنيط (Traiteur Chennit).

وفي فئة المطاعم (Restaurants)، عادت المرتبة الأولى لمطعم ليجوندير (Restaurant Le Légendaire)، المرتبة الثانية لمطعم تيقيميت نتزفري (Restaurant Taqimit n Tizefri)، والمرتبة الثالثة لمطعم بولفخاد (Restaurant Boulafkhad).

وأكد المهرجان على أن الكسكس الجزائري هو أكثر من مجرد طبق؛ إنه رمز للهوية الوطنية والوحدة الاجتماعية.

وأثبت الحدث أن حماية التراث تبدأ بإحيائه وتقديمه للأجيال بأسلوب معاصر يحترم جوهره الأصيل.