قالت المعارضة البرلمانية المغربيى، اليوم الخميس، في ندوة نظمتها بمجلس النواب، إن أهم ما ميز حكومة المخزن بعد مرور نصف ولايتها هو تعطيل الدستور وتهميش العمل البرلماني، وتحويل المؤسسة التشريعية إلى ملحقة تابعة لها، مع عدم وفائها بالالتزامات التي قدمتها في البرنامج الحكومي، وفشلها في تدبير عدة ملفات.
ورصد السنتيسي فشل حكومة المخزن في تدبير عدة ملفات من بينها ملف التعليم الذي قدمت فيه عدة وعود لكنها لم تف بها، إضافة إلى ملف طلبة الطب والصيدلة الذين تحاول منعهم من العمل في الخارج، وملف الصحة الذي لا يزال يعاني عدة اختلالات سواء في القطاع العام أو الخاص.
وأبرز رئيس الفريق أن الحكومة ورغم إلزامية تقديمها للأجوبة على الأسئلة الكتابية خلال 20 يوما، إلا أن الكثير من الأسئلة ظلت في الرفوف ولم ترد عليها ولو بعد 20 شهرا، فضلا عن رفضها لمقترحات القوانين دون تعليل، في الوقت الذي يفرض فيه الدستور تخصيص يوم في الشهر على الأقل لدراسة المقترحات، لكن هذا لا يتم، وهو ما جعل المؤسسة التشريعية لا تشرع.
ضعف الحصيلة وانعدام الجدية
كما انتقدت المعارضة الحصيلة التي قدمها رئيس مجلس النواب خلال اختتام الدورة الخريفية، واعتبرت أنها منفوخة، وتبرر للحكومة غياباتها وعدم تفاعلها، وتعكس تحول المؤسسة التشريعية لملحقة حكومية.
من جانبه، قال رئيس فريق التقدم والاشتراكية، رشيد حموني، إن الحكومة التزمت بإعطاء الأولوية للصحة والتشغيل والدعم الاجتماعي، لكن الأرقام اليوم تشير إلى ارتفاع نسبة البطالة، وتساءل “آشمن مجهود كادير الحكومة مادام لا ينعكس لا على التنمية ولا على الشغل ولا على غيرها”.
وانتقد حموني تجاهل للتقارير المؤسساتية، ومنها تقرير مجلس المنافسة الذي أدان شركات المحروقات، وأكد وجود تواطؤات لاستنزاف جيوب المغاربة، حيث إن الحكومة لم تتخذ أي إجراء لزجر التواطؤات المستمرة، وهو نفس الأمر في قطاع التأمين، فضلا عن سوء تدبيرها لعدة ملفات كملف الماء.
وبدوره، أكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد الله بوانو، أن عنوان المرحلة مع حكومة أخنوش هو “تبخيس السياسة وتبدد الثقة في المؤسسات وانعدام الجدية”، وهو عنوان يسم كل ملف من الملفات، وعلى رأسها ملف التعليم الذي أدخله في أزمة حقيقية.
وأضاف بوانو أنه اليوم هناك نقاش كبير بالبرلمان حول الفساد، لكن يجب البداية من الأعلى، فرئيس الحكومة إلى اليوم في تضارب للمصالح، ويدافع عن مصالحه عبر قانون المالية.