المغرب: استنكار لعمليات الهدم وترحيل سكان المدينة العتيقة بالدار البيضاء دون مراعاة لظروفهم الصعبة

انتقدت البرلمانية عن الحزب “الاشتراكي الموحد” وأمينته العامة السابقة، نبيلة منيب، عملية الترحيل التي تنفذها سلطات الدار البيضاء بحق ساكنة المدينة العتيقة.

وأشارت منيب في تصريحات صحفية على هامش اللقاء الذي عقده حزبها مع تنسيقية ضحايا التهجير بالمدينة العتيقة، أنه منذ عشر سنوات خلت تم ترحيل الساكنة التي تقطن خارج سور المدينة العتيقة في مساكن لا تحترم المعايير والشروط المطلوبة، وإسكانهم في جهات أخرى من الدار البيضاء مع تعويضهم.

وأضافت منيب: ” اليوم الدور المتواجدة داخل سور المدينة العتيقة يجب أن تصلح، علما أن هناك دور صالحة للسكن ولائقة، واليوم الساكنة تفاجأت بصدور ألف قرار هدم”.

ولفتت النائبة البرلمانية إلى أن قرارات الترميم والإصلاح وهي الأصل لكن صدر منها 20 قرار فقط، مؤكدة أن هناك أسر تخاف على أبنائها من التشرد بعد صدور هذه القرارات خاصة أننا على أبواب الدار البيضاء.

وأكدت منيب على حق المواطنات والمواطنين في السكن اللائق، مضيفة أننا أمام ميزاينة ضخمة هي 9 مليار درهم المخصصة لترميم المدينة القديمة للدار البيضاء، متسائلة عن مصير هذه الأموال؟.

وشددت على أن الخبرة التي تمت لم تكون منصفة ولا دقيقة، وهذا ما دفع الساكنة لإجراء خبرة مضادة أكدت أن منازلهم لا تحتاج الإصلاح، داعية إلى إعادة النظر في بعض قرارات الهدم المجحفة وإنصاف الساكنة.

واعتبرت أنه لا يمكن ترحيل الساكنة في هذه الظروف الصعبة المتسمة بالغلاء وارتفاع معدلات البطالة، لأن ما تحتاجه فعلا هو أن نمد لها يد العون، ونساعد فعلا ساكنة الدور المهددة بالسقوط.

واستغربت منيب من صدور ألف قرار جائر بهدم المنازل ومنها غير المهددة بالانهيارات وتشريد ساكنتها، في ظل عدم تحمل المنتخبين لمسؤوليتهم، مبرزة أنه في الدول التي تحترم نفسها تعطى لها أهمية كبيرة فما بالك المدينة العتيقة للدار البيضاء التي تحتاج إلى الترميم وليس الهدم.