كتب ليو سامي روبنسون اسمه بحروف من ذهب في عالم سباقات السيارات، بعد أن تألق يوم الأحد على حلبة فالنسيا في إسبانيا، محققًا انتصارًا مميزًا يعزز مكانته كنجم صاعد في رياضة السيارات الجزائرية.
بدأت ملامح التميز في التجارب التأهيلية، حيث سجل روبنسون ثاني أسرع زمن، ليصطف في خط الانطلاق الأول إلى جانب المتصدر البرازيلي غابرييل غوميز. ومع انطلاق السباق، أظهر روبنسون براعة كبيرة، متجاوزًا غوميز في اللحظات الأولى ليضع بصمته في الصدارة.
استمر روبنسون في الهيمنة على السباق، متجاوزًا جميع العقبات، حتى مع دخول سيارة الأمان مرتين. كان هدوؤه وثقته بالنفس واضحين، حيث حافظ على موقعه رغم محاولات منافسيه، وخاصة من قبل غوميز وماكسيميليان بوبوف، السائق الروسي الذي يشارك تحت العلم الإيطالي بسبب العقوبات الرياضية المفروضة على بلاده.
عند عبور خط النهاية، كان المشهد مهيبًا، إذ رفع روبنسون يده ابتهاجًا بفوز مستحق. صعد إلى منصة التتويج بكل فخر، وسط تصفيق الجماهير، في لحظة تاريخية للرياضة الجزائرية. ومع عزف النشيد الوطني “قسماً” في سماء فالنسيا، أدرك الجميع أن الجزائر باتت تمتلك بطلاً قادراً على تحقيق إنجازات عالمية.
بهذا الفوز، يؤكد روبنسون أنه ليس مجرد موهبة صاعدة، بل اسم سيبقى حاضرًا في مضامير السباق الكبرى. رياضة السيارات الجزائرية تشهد بزوغ نجم جديد، والطريق نحو القمة ما زال مفتوحًا أمام هذا البطل الواعد!