الثلاثاء، 25 فبراير 2025 
استقبل، إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الإثنين، بمقر المجلس، عبد القادر أوزيل، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة “تركيا – الجزائر”، والوفد المرافق له.
وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني، فإنه وفي مستهل اللقاء، أشاد بوغالي بالعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع الجزائر وتركيا، مؤكداً أن الإرادة السياسية المشتركة بين قيادتي البلدين تُمثل الأرضية المثلى لتعزيز هذه العلاقات، وذكّر بعديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّعها رئيسا البلدين، والتي تُعد دليلاً على الحرص المتبادل لتعميق التعاون الثنائي.
وأضاف رئيس المجلس أن هناك فرصاً لتبادل التجارب والخبرات في المجال البرلماني، مشدداً على أهمية رفع مستوى المبادلات الاقتصادية وتنويعها، لاسيما في ظل سعي الجزائر لبناء اقتصاد قوي بعيداً عن الاعتماد على الريع النفطي.
وفي سياق آخر، ندّد بوغالي بموقف برلمان الاتحاد الأوروبي الذي وصفه بـ”ازدواجية المعايير” تجاه بعض القضايا الدولية كما هو الشأن إزاء القضية الفلسطينية، وأكد ثبات مواقف الجزائر فيما يتعلق بالقضايا العادلة، مشيراً إلى أن الجزائر تدعو إلى احترام سيادة الدول والشعوب، مع رفضها أي ازدراء للمقدسات أو محاولة فرض الإملاءات الخارجية.
زمن جهته، عبّر عبد القادر أوزيل عن إيمانه بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية من خلال مجموعتي الصداقة البرلمانية.
كما أشار إلى الروابط التاريخية المشتركة بين الشعبين، لافتاً إلى أن زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى تركيا كانت فرصة نوعية لدفع العلاقات إلى مستويات أرقى.
وأوضح أوزيل أن تركيا تسعى للاستثمار في الجزائر بقيمة 10 مليارات دولار، مع اهتمام خاص بتوسيع الاستثمار في مجالات أخرى غير المحروقات، كما شدّد على أهمية التعاون الإقليمي بين دول حوض المتوسط لتشكيل قوة متكاملة قادرة على مواجهة التحديات.
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية، أكد أوزيل توافق الرؤى بين البلدين بشأن الدفاع عن القضايا العادلة، مستنكراً الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة.
وجرى الاجتماع بحضور منذر بوذن، نائب رئيس المجلس، مسعود قصري، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية “الجزائر – تركيا”، أحمد صادوق، رئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، وفاتح بوطبيق، رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل.