بوغرارة لدزاير توب : فوز مرشحة الجزائر بنيابة رئاسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نابع من مكانة الدبلوماسية الجزائرية في القارة

قال، اليوم، المحلل السياسي حكيم بوغرارة، في تصريح خص به موقع دزاير توب، أن فــوز مرشحة الجزائر سلمى مليكة حدادي بنيابة رئاسة مفوضية الإتحاد الإفريقي هو نابع من مكانة الدبلوماسية الجزائرية في القارة السمراء.

 

وأوضح بوغرارة، بأن الجزائر لم تنظر إلى المنصب كغاية تريد الوصول إليها من أجل الانتقام وتصفية الحسابات، بل إلى ما بعد المناصب، وكيفية الدفاع عن مصالح إفريقيا والتفاوض على المكاسب وحماية المكتسبات والعمل لتطوير القارة في مواجهة الرهانات.

 

وأكد محدثنا، أن الجزائر ومن خلال مرشحتها سلمى حدادي لم تكن مرشحة كشخص بقدر ما كانت مرشحة كبرنامج يصبو إلى العمل على الدفاع عن مصالح إفريقيا، مضيفاً أن مفوضية الإتحاد الإفريقي للسلم والأمن هي بمثابة الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي، وبالتالي فهي الجهاز الإداري والمتابع لكل صغيرة وكبيرة في مختلف المنابر التي تتحدث عن إفريقيا أو تذهب إليها.

 

وشدد بوغرارة على أن الاتحاد الإفريقي ودول القارة ستستفيد كثيراً من عمل المفوضية بصفة عامة كونها جهازاً متكاملاً ويضم الكثير من الكفاءات الإفريقية، مشيراً في ذات السياق إلى أن الجزائر هي أكبر بكثير من المناصب في الكثير من الهيئات نظراً لإرثها الدبلوماسي وسعيها في العمل لأجل الصالح العام والدفاع عن مصالح الشعوب والدول الإفريقية.

 

وأضاف المحلل السياسي حكيم بوغرارة: ” مبروك لإفريقيا وليس للجزائر فقط، بالنظر إلى المسؤوليات الكبيرة الملقاة على المنصب”، مشدداً على ضرورة أن تعمل مرشحة الجزائر وفقاً للقوانين والاتفاقيات والأعراف من أجل تقديم أحسن صورة عن إفريقيا لأن اليوم المنصب يتجاوز الجزائر، لأنه يخص الإتحاد الإفريقي وهو ما رافعت عنه الجزائر خلال مشاركتها في القمة الـ 38 والحديث عن الالتزام بالعمل المشترك، التقييم، والإصلاحات.

 

وقال ضيف دزاير توب أن الجزائر تجاوزت الـ “أنا” في قمة الإتحاد الإفريقي، عكس العديد من الدول التي تحاول الاختراق وتضفية الحسابات وخدمة المصالح الضيقة والتشويش على قضية الصحراء الغربية.

 

وختاماً، قال محدثنا أن هذا التصويت وتحقيق النصاب للفوز بالمنصب يؤكد موثوقية الجزائر، ناهيك عن كون سلمى مليكة حدادي معروفة في عاصمة الدبلوماسية الإفريقية أديس أبابا، وبالتالي فإن كفاءتها وما قدمته وحتى تقديم التهاني والالتفاف حولها هذا يعكس أن المنصب لم يكن غايةً بقدر ما كان اعترافاً وتثميناً ودعماً للكفاءات الدبلوماسية الجزائرية التي تحظى بمكانة كبيرة جداً في إفريقيا.