دورة “الفيفا” تنطلق اليوم والجــــــــــزائر ترفع التحدي لإنجاحها

أيوب بن مومن

ستكون الأنظار موجهة إلى ملعب 19 ماي 1956 بعنابة سهرة اليوم، الذي سيشهد انطلاق دورة الجزائر الدولية الودية برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإجراء اللقاء الافتتاحي بين منتخبي جنوب إفريقيا وأندورا، بداية من الساعة 22:00 ليلا، ضمن الدورة التجريبية التي أطلقتها “الفيفا” واختارت الجزائر لاستضافتها وسط تفاؤل كبير بإنجاحها وتكون بلادنا عند حسن ظن الهيئة العالمية الكروية، على غرار الأحداث الرياضية التي احتضنتها بلادنا في وقت سابق.

وستعطى اليوم إشارة انطلاق دورة دولية رباعية ودية في الجزائر، بمشاركة المنتخب الجزائري وبوليفيا وجنوب إفريقيا وأندورا، ضمن “سلسلة الفيفا” ومشروع الهيئة الكروية التي تبتنه، حيث ستقام في ملعبي 19 ماي بعنابة وكذلك “نيلسون مانديلا” ببراقي بالجزائر العاصمة.

“الفيفا” وضعت ثقتها في الجزائر في دورة تجريبية

ويعتبر مشروع “سلسلة الفيفا” للدورات الدولية الودية بين منتخبات مختلف القارات خطوة إلى الأمام لتطوير مستويات الفرق الوطنية، وقد وضعت هيئة الرئيس جياني إنفانتيو ثقتها في الجزائر حتى تكون من بين الدول التي ستحتضن الدورات التجريبية، كما ستشمل المرحلة التجريبية دورات أخرى اثنين منها ستقام في المملكة العربية السعودية الأولي بمشاركة جزر الرأس الأخضر وكمبوديا وغوينا والثانية بمشاركة برمودا وبروناي وغينيا، وأيضا دورة تقام في أذربيجان بمشاركة البلد المضيف وبلغاريا ومنغوليا وتنزانيا، كما تقام دورة أخرى في سريلانكا بمشاركة وإفريقيا الوسطي وبابوا غينيا الجديدة، وأخيرة في مصر بين “الفراعنة” وتونس ونيوزيلندا وكرواتيا. علما أن دورة فئة أقل من 20 سنة انطلقت أمس بمشاركة “الخضر” ومصر وتونس وموريتانيا على ملعبي سالم مبروكي بالرويبة وملعب عمر حمادي ببولوغين.

بلادنا ترفع التحدي لإنجاحها

وتصر السلطات العمومية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم على إنجاح هذه الدورة وتوفير جميع الإمكانيات من أجل ذلك، ومن بين الأوائل الذين ينظمون هذه الدورة، في تحد جديد لبلادنا في احتضان حدث كروي تحت رعاية الاتحاد الدولي للعبة، إذ تشير المعطيات إلى أن الجميع مجند من أجل أن تكون الجزائر عند ثقة الهيئة العالمية وضيوفها جنوب إفريقيا وبوليفيا وأندورا، لاسيما وأن بلادنا أصبحت لديها الخبرة اكتسبتها في هذا الخصوص، عطفا على نجاحها في استضافة العديد من المنافسات الرياضية الدولية مؤخرا على غرار كأس إفريقيا للاعبين المحليين وكأس إفريقيا للشباب ودورة ألعاب البحر المتوسط ودورة الألعاب العربية، وسط إجماع على نجاحهم، بالرغم من أن الدورة ليست بحجم المنافسات الكبرى، خاصة وأن طابعها ودي، ما يجعلها في متناول المنظمون في بلادنا.

الرئيس صادي يؤكّد عودة الجزائر إلى الواجهة

ولا يختلف اثنان أن الجزائر بدأت في استعادة نفوذها ومكانتها على مستوى الاتحادات القارية والاتحاد الدولي للعبة في الأشهر الماضية، خاصة بقدوم الرئيس وليد صادي الذي يحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه في كرة القدم الجزائرية داخليا وعلى المستوى الخارجي، إذ كان له لقاء مع رئيس “الفيفا” جياني إنفانتينو نهاية العام الماضي وحسم العديد من الملفات، قبل أن يتم اختيار الجزائر لدورة دولية ودية تحت رعاية الهيئة العالمية.

شارك المقال على :