صحة ورياضة : الحمل الزائد وعلاقته بالإصابات

تعتبر زيادة الحمل أو الاستهلاك البدني من أكثر إصابات الملاعب شيوعا وأكثرها صعوبة في التشخيص والعلاج وهو ينتج عن زيادة حمل التدريب او زيادة حمل المنافسات أو قد ينتج عن تكرار إصابات خفيفة مجهرية للجهاز العضلي والعظمي أي لا تري إلا تحت المجهر .

ونجد أن الأنسجة قد تتحمل المجهود الزائد ولكن بحدود معينة وبكفاءة محددة التي قد تتفاوت من شخص إلى آخر طبقا لدرجة تحمله واستعداده الشخصي وطبيعة تكوين الأنسجة لديه ومدي قوتها ومرونتها، ويجد عوامل داخلية وعوامل خارجية التي تجعل الأنسجة أكثر عرضة للإصابات .

العوامل الداخلية، فهي عوامل ذاتية في الشخص نفسه مثل التشوهات في القوام وخاصة عدم استقامة الطرف السفلي أو العمود الفقري . وأيضا عدم اتزان أو انعدام التجانس في قوي العضلات المختلفة وأيضا بعض العوامل التشريحية .

أما العوامل الخارجية، ينتج إصابة زيادة الحمل عن طريق تكرار إصابات طفيفة قد لا يشعر بها اللاعب في وقتها ولكن عن طريق التأثير التراكمي لهذه الإصابات الطفيفة للألياف المجهرية للأنسجة في وقت اقل من الفترة الكافية لاستشفاء من كل إصابة خفيفة قد تحدث إصابة خفيفة أخرى تؤدي الي اصابة كبيرة عن طريق تراكم هذه الإصابات الطفيفة . وعدد هذه الإصابات الخفيفة التي تؤدي إلى إصابة كبيرة غير محدد ويتوقف علي عوامل كثيرة كما ذكرنا .

وهو أكثر شيوعا في الرياضيين المحترفين ذوي المهارات العالية في سن تتراوح من 20 إلى اقل من 30 سنة أما في رياضات الهواة وغير المنافسات فيتراوح السن من 30 إلى 40 ونجد ان 80 – 90 % من هذه الإصابات تحدث في رياضات التحمل مثل المارثون والتي تتطلب تكرارية الحركة الرياضة مثل التنس أو السباحة أو كرة ورفع الأثقال والجمباز .

وفي دراسة وجد أن 80% من الإصابات تحدث في الطرف السفلي وخاصة في الركبة حوالي 28% أما في القدم والكاحل والكعب فتحدث بنسبة 21%.

رغم أن أي شخص معرض للإصابة الناتجة عن الإفراط في التدريب، فإنك قد تكون أكثر عرضة لهذا النوع من الإصابات إذا كنت مصابًا بمشكلات طبية معينة. تزداد احتمالية التعرض للإصابات الناتجة عن الإفراط في التدريب مع تقدمك في السن، وخاصة إذا لم تتعرف على الأثر الذي يحدثه التقدم في السن على جسمك وتعدّل روتين حياتك وفقًا له.

ولهذا السبب، يُستحسن أن تتحدث مع طبيبك قبل الشروع في ممارسة نشاط جديد أو زيادة مستوى روتينك الحالي. فقد يقدم لك طبيبك نصائح تساعدك في جعل النشاط البدني أكثر أمانًا لك. إذا كنت مصابًا بوهن في عضلات وركك على سبيل المثال، فقد يعرّفك طبيبك بتمارين تتعامل مع هذه المشكلة وتقيك من ألم الركبة.

عند تغيير شدة النشاط البدني أو مدته، فافعل ذلك تدريجيًا. فعلى سبيل المثال، إذا كنت ترغب في زيادة مقدار الوزن الذي تحمله أثناء تمارين القوة، فينبغي زيادته بما لا يزيد على 10 في المئة كل أسبوع حتى تصل إلى هدفك الجديد.

إذا كنت تشك في إصابتك نتيجة لفرط الجهد، فاستشر طبيبك. سيطلب منك على الأرجح أن تأخذ استراحة من النشاط الذي تسبب في الإصابة، لكنك قد تكون قادرًا على ممارسة تمرين بديل طالما أنه لا يضغط على عضو الجسم الذي تعرض للإصابة.

احرص على أن تبلغ طبيبك إذا كنت قد أجريت مؤخرًا تغييرات في أسلوبك في التمرين أو كثافته أو مدته أو تكراره أو أنواع التمارين. سيساعدك تحديد سبب إصابتك الناتجة عن فرط الجهد في تصحيح المشكلة وتجنب تكرارها.

إذا ظننت أن الإصابة الناتجة عن فرط الجهد قد شفيت، اطلب من طبيبك أن يتحقق من استعادتك كامل قوتك ونطاق حركتك ومرونتك وتوازنك قبل استئناف نشاطك مرة أخرى. وعندما تعود إلى نشاطك، أولِ انتباهًا خاصًا لاتباع أسلوب ملائم في أدائه لتجنب أي إصابات مستقبلية.