تلقى ياسين عدلي صدمة قوية من مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان، بعدما قرر هذا الأخير عدم إدرج اسمه ضمن القائمة المعنية بالمشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا 2024 بألمانيا. وسيستمر غياب عدلي عن المنتخب الفرنسي الأول مرة أخرى، بعدما غاب عن تربص شهر مارس الماضي الذي لعب فيه رفقاء كيليان مبابي مباراتين وديتين أمام منتخبي ألمانيا وتشيلي، وهو الذي لم يسبق وأن تلقى دعوة من ديشان خلال مسيرته، رغم تمثيله المنتخبات الشبابية لفرنسا منذ عام 2015. ووجّه ديشان الدعوة إلى سبعة لاعبين لتشكيل خط الوسط ضمن قائمته لليورو، ويتعلق الأمر بكل من أنطوأن غريزمان وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشوامين ووارن زائير إيمري وأدريان رابيو ويوسف فوفانا، إضافة إلى العائد بعد فترة طويلة نغولو كانتي.
وبعد غيابه عن القائمة، تناقلت وسائل إعلام فرنسية على نطاق واسع الأسماء التي تتألق برفقة أنديتها ولم تحضر ضمن قائمة ديشان، دون ذكر اسم ياسين عدلي تماما، حيث ركزت على أسماء أخرى، مثل مايكل أوليز وأكسيل ديساسي ووسام بن يدر وماتيو غندوزي ومالو غوستو وأسماء أخرى. وكان عدلي قد أكد في مارس الماضي، بأنه يفضل اللعب للمستوى العالي، رافضا بذلك حمل ألوان منتخب بلده الأصلي الجزائر واختياره اللعب لفرنسا المولود بها، وذلك في وقت كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد ربطت الاتصال به من أجل إقناعه للعب مع “الخضر”، وكان ذلك في عهد الناخب الوطني السابق جمال بلماضي، إلا أن المفاوضات توقفت، قبل أن يخرج ويدلي بتصريحات تؤكد اختياره اللعب مع فرنسا.
وبات من الصعب أن يتراجع ياسين عدلي عن قراره الأول، من أجل تمثيل المنتخب الجزائري في المستقبل في حال استمرار غيابه عن منتخب فرنسا، حيث سيجد رفضا جماهيريا كبيرا، كما أن المنافسة في مراكز خط الوسط اشتعلت في الفترة الأخيرة بحضور لاعبين مميزين.