على خلفية رفض المخزن لمطالب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع.. انتفاضة عارمة مرتقبة لإنهاء نظام لا يمثّل المغاربة

ليس سراً أن التحالف الأمني ​​والسياسي والاستراتيجي بين المغرب والكيان الصهيوني قد أطلق العنان لجميع الشرور التي عرفتها البشرية، منذ بداية المجازر الجماعية في غزة. وكالة الأناضول التركية، التي لا يمكن اتهامها موضوعيا بمناهضة المخزن، نشرت مؤخرا معلومات تكفي من أجل إسالة العرق البارد لمحمد السادس ودائرته المقربة.

ولنتأمل هنا ما يلي: “نُظمت 120 وقفة احتجاجية ومسيرة يوم الجمعة الماضي في 58 مدينة مغربية استجابة لنداء السلطة، وتضامنا مع غزة وفلسطين بأكملها، وتنديدا بالقتل العمد للصحفيين، وقصف المستشفيات والمساجد وكل المؤسسات والبنية التحتية في قطاع غزة، في محاولة لتهجير آلاف الفلسطينيين”، كما ذكره تقرير الوكالة التركية.

ويؤكد المقال أن “المتظاهرين، خلال وقفات تضامنية حملوا خلالها الأعلام الفلسطينية والكوفيات، وطالبوا نظام المخزن بقطع علاقاته مع “إسرائيل” التي ترتكب مجازر وحرب إبادة منذ 7 أكتوبر”. ومن المدن التي شهدت تظاهرات الدار البيضاء، والقنيطرة، وسيدي قاسم، وسلا (شمال)، والجديدة (غرب).

وطالبت هذه الاحتجاجات الضخمة التي لا يمكن السيطرة عليها برحيل المسؤولين من خلال هذه الهبّة التي اشتهرت كثيرة وأضحت شائعة منذ زمن حراك الريف.

وإلى جانب ارتباطاته المشبوهة، يمعن المخزن في تشويه صورته بسياساته المعادية للشعب المغربي في إدارة شؤون المملكة. ومن الواضح أن المخزن وصل إلى نقطة الانهيار ولم يعد قادرا على التراجع عن خياناته العديدة والتاريخية.

وبالتالي، ليس من المستبعد حدوث انتفاضة شاملة من شأنها إسقاط هذا النظام الفاسد والخائن. في هذه الأثناء، لم يعد محمد السادس، الذي يعيش حالة من الذعر على كافة الجبهات، قادراً على التظاهر بأدواره المزدوجة والمزعومة كـ “أمير المؤمنين” و”رئيس لجنة القدس”. وهكذا، يبدو أن نظام محمد السادس المحتضر والمتقادم يعيش لحظاته الأخيرة بسبب افتراسه وخياناته العديدة عبر التاريخ. لقد بدأ بالفعل العد التنازلي لنهاية هذا النظام المفترس والتوسعي والقتال.