رفض قائد ومدرب المنتخب الوطني السابق، علي فرقاني، الحكم مبكرا على المدرب لـ”الخضر” فلاديمير بيتكوفيتش، مؤكدا في نفس الوقت على الأمور الإيجابية التي ظهرت على التشكيلة في أول مواجهة للطاقم الفني الجديد والفوز المثير على بوليفيا، متحدثا أيضا عن عودة بعض اللاعبين على ياسين براهيمي، ومشيرا إلى أن الفريق لا يزال بحاجة لخدمات القائد رياض محرز.
وأجرى الدولي السابق علي فرقاني حوار مع موقع “العربي الجديد”، تطرق من خلاله للتغييرات التي شهدها المنتخب الجزائري مؤخرا بقدوم المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش لخلافة جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”.
وقال: “أظن أنه لا يجب الحكم على هذا المدرب منذ المباراة الأولى، فهو حديث العهد بالكرة الجزائرية، ولحد الآن لا نعرف طريقة تواصله مع اللاعبين، لكن لا يمكن إخفاء بعض الإيجابيات التي حدثت”، وأضاف: “يجب أن نتفق أن المدرب بيتكوفيتش لا يعرف لحد اللحظة لاعبيه بشكل جيد، وهذا طبيعي طالما أنه استلم مهامه في تدريب المنتخب حديثا فقط، لكن يبقى الأهم أننا رأينا ردة فعل قوية من اللاعبين أمام بوليفيا، بعد أن كانوا متأخرين في النتيجة، وهذا يدل على عودة الروح والرغبة في الانتصار بعد الفشل في كأس أمم إفريقيا. أما لمسة المدرب، فيمكن أن نراها بشكل أوضح في اللقاءات القادمة”.
وأبدى فرقاني ارتياحه لعودة ياسين براهيمي للتشكيلة معتبرا إياه لاعبا مهما افتقده المنتخب في الفترة الماضية، وتابع: “براهيمي ما كان يجب أن يغيب عن المنتخب الجزائري، عطفا على خبرته وموهبته الكبيرة، إضافة إلى أن هذه التشكيلة كانت تفتقد لصانع ألعاب حقيقي بمثل مستواه، حتى إن هناك لاعبين سابقين فشلوا في تأدية هذا الدور، ومثل ذلك الأمر بالنسبة لسفيان فيغولي”.
ولم يخف فرقاني رغبته في مشاهدة القائد رياض محرز مجددا بألوان “الخضر”، حيث يرى بأنه لا يزال قادرا على العطاء وتقديم الإضافة للمنتخب الوطني، وهو الغائب عن تربص مارس الحالي، وقال: “أظن أن الانتقادات طالت رياض محرز في الفترة الماضية والغضب تجاهه جاء بسبب مستواه في كأس أمم إفريقيا، وأنا أرى أن الفريق بأكمله كان سيئا وليس هذا اللاعب فقط، لكن لا يجب أن نخفي أن مستواه تراجع كثيرا منذ انتقاله إلى الأهلي السعودي، مقارنة بالأداء الذي كان يقدمه في مانشستر سيتي”، وتابع: “عودته تبقى متعلقة بقرار من المدرب بيتكوفيتش، ولو أنني أتمنى عودته بصراحة، مع ضرورة استعادته جاهزيته البدنية ومستواه الفني، وذلك لحاجة المنتخب الجزائري لخدماته”.
وأكد اللاعب السابق لشبيبة القبائل بأن بيتكوفيتش قام بخطوة مهمة حينما قرر ضخ دماء جديدة في المنتخب بالاعتماد على لاعبين شبان، مع تراجع مستوى بعض العناصر وتقدمهم في السن وختم: “إعطاء الفرصة للاعبين الشباب وضخ دماء جديدة في الفترة الحالية أمر طبيعي ومنتظر، بما أن الكثير من الأسماء التي كان يعتمد عليها المدرب جمال بلماضي تقدمت في السن، وهناك من تراجع مستواه بشكل رهيب أيضا، كذلك من الجيد أننا نملك الكثير من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة المحترفين في أوروبا، ما سيسمح كذلك للمدرب بيتكوفيتش الاستنجاد بهم إن كان هناك نقص في مراكز أخرى، وهنا أقصد هؤلاء الذين لديهم الرغبة في تمثيل المنتخب”.
