وسط المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني يوميا في غزة، يبدو أن المغرب الذي بدأ بإرسال مساعدات للشعب الفلسطيني بتنسيق مع الكيان العبري وعبر معابر يتحكم فيها، يُساعد أيضًا الشركات المتخصصة في الأسلحة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، حيث سمح للشركة الاسرائيلية “بلوبيرد” (BlueBird) )الطائر الأزرق( المتخصصة في صناعة الطائرات بدون طيار، باختبار طائراتها المسيرة الجديدة “SpyX” في المغرب.
أظهر شريط فيديو نشرته قناة الشركة على موقع اليوتوب، وكذا على موقعها الرسمي، عمليات اختبار لهذه الطائرة المسيرة الانتحارية، وعلى ما يبدو، فإن ذلك تم بتعاون مع القوات المسلحة المغربية، حيث يُبين الفيديو تجريب هذه الطائرات على مدرعات بلاستيكية وأخرى خارجة عن الخدمة تابعة للقوات المغربية.
وفي نفس الفيديو، تظهر تضاريس في منطقة خلاء تشبه مناطق في الجنوب المغربي. لكن تعليقات على الفيديو في اليوتوب أثارت الانتباه، إلى أنه من العار والخزي والمهانة أن يجري السماح لهذه الشركات بدخول المغرب في الوقت الذي يتم فيه تجويع أهل غزة، وممارسة إبادة جماعية عليهم، بينما نُشرت تعليقات أخرى تقول: “مرحبا بكم في المغرب”.
الطائرة التي يجري اختبارها حاليًا، اشترى منها المغرب عددا معتبراً، ويتعلق الأمر بمسيرات SpyX من شركة “بلوبيرد”، التابعة لشركة IAI الإسرائيلية. وتقول تقارير إخبارية متخصصة في المجال العسكري إن الجيش المغربي أول من يدخل هذا النوع من الطائرات في صفوفه بعد أن كشفت عليها شركة “بلوبيرد” الإسرائيلية قبل أشهر فقط.
وتأتي عملية الشراء، في خضم التطبيع المعلن بين المغرب والكيان الصهيوني، حيث أصبح المغرب أحد الزبناء المفضلين لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، وتم تعزيز علاقة “بلوبيرد” بالمغرب في سبتمبر 2022 عندما أعلن المغرب حصوله على 150 طائرة بدون طيار من طراز ThunderB و WanderB من الشركة سيتم تصنيعها على الأراضي المغربية.
جدير بالذكر أنّ الطائرة المسيرة الانتحارية التي يجري اختبارها في المغرب، هي نوع من الأجسام الجوية غير المأهولة التي تحمل متفجرات وتستخدم لتنفيذ هجمات انتحارية. تتميز هذه الطائرات بالقدرة على الطيران بشكل آلي أو بتوجيه من بعد وتنفيذ عملية تفجير قرب أو اصطدام بالهدف المستهدف.