في ظلّ تخلٍّ تام عنهم من قبل المخزن.. الطقس يقسو من جديد على خيام المتضررين من الزلزال وسط استمرار المطالب بتعجيل الإيواء وحفظ الكرامة

أحمد عاشور

بعد مرور أزيد من ستة أشهر على زلزال الحوز، لا تزال الكثير من الأسر المغربية المتضررة تعيش في الخيام، في ظروف جد صعبة، زادت من حدتها الأحوال الجوية التي تعرفها المنطقة في الأيام الأخيرة.

وتسببت الرياح والأمطار والتساقطات الثلجية في مفاقمة المعاناة التي تعيشها الأسر منذ 8 سبتمبر الماضي، حيث اقتلعت الرياح بعض الخيام، وغمرت الأمطار أخرى، وزادت التساقطات الثلجية من صعوبة العيش.

ورغم التحذيرات المتكررة منذ أشهر، والتي نبهت إلى أن قساوة الظروف الجوية بالمناطق الجبلية المتضررة من الزلزال، قد تتسبب في كارثة جديدة للمتضررين، إلا أن الوضع مستمر على حاله إلى اليوم.

وتداول النشطاء صورا ومقاطع مصورة، تظهر المعاناة التي تمر منها الأسر المتضررة جراء تقلب الأحوال الجوية، مستنكرين الأوضاع، ومطالبين حكومة المخزن بالتدخل العاجل والفعال لحفظ كرامة الأسر التي لا تزال تعيش حالة من التشرد.

ومنذ الكارثة لا تتوقف المطالب من عدة هيئات بتسريع إيواء الأسر المتضررة في ظروف إنسانية تحفظ الكرامة، وتوفير الدعم المالي اللازم وتسهيل الإجراءات الإدارية من أجل إعادة بناء كل البيوت المنهارة.

وقبل شهر، وجه الائتلاف المدني من أجل الجبل بالمغرب رسالة لرئيس حكومة المخزن، عزيز أخنوش، ينبه فيها إلى استمرار معاناة الضحايا، إذ لا يزال أثر الزلزال يثقل كاهل ساكنة هذه المناطق، خاصة مع حلول فصل الشتاء القارس.

وأشار الائتلاف إلى أنه وفي الوقت الذي لا تزال فيه الأنقاض تملأ الشوارع، يعيش العديد من المتضررين في خيام لا تقيهم قساوة البرد، ناهيك عن نقص المواد الأساسية.، وغياب المعلومة، ما يعزز شعور التهميش والإهمال في صفوف الساكنة المتضررة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تقسو فيها الأحوال الجوية على خيام المتضررين من الزلزال، فقد سبق أن تكرر هذا المشهد في السابق، حيث بات هذا الوضع متجددا مع هطول تساقطات مطرية أو ثلوج أو هبوب رياح قوية، في الوقت الذي لا تزال الأسر المتضررة تحتج وتطرق الأبواب من أجل رفع المعاناة وتمكينها من الدعم.

شارك المقال على :