رغم مرور خمسة أشهر على “زلزال الحوز” الذي ضرب عدة أقاليم بالمغرب، لا يزال المنكوبون يطالبون حكومة المخزن برفع المعاناة التي يعيشونها، وتمكينهم من الدعم المخصص لهم، ومعالجة هذا الوضع غير السليم الذي يعيشونه منذ 8 سبتمبر الماضي.
وقال المحتجون إنه في الوقت الذي يرفل فيه المسؤولون في نعيم ويبيتون مرتاحين داخل منازلهم، هناك أسر متضررة تعيش في الخيام وفي العراء وتحت رعب متواصل، بلا طعام محرومة من ضروريات العيش الكريم، مطالبين بإيفاد مسؤولين مركزيين من الرباط للبت في هذه القضايا.
ورغم صرخاتهم أمام باب عمالة إقليم تارودانت، إلا أن القوات الأمنية منعتهم من الولوج، ما اضطر المحتجين، وهم بالمئات إلى الانطلاق مشيا على الأقدام صوب ولاية الجهة بمدينة أكادير لإسماع صوتهم وللمطالبة بالتدخل العاجل.
وسبق للكثير من الأصوات في المغرب أن استنكرت الظروف المزرية التي يعيشها المتضررون من الزلزال، وطالبت برفع المعاناة عن الأسر، في حين حذرت أصوات أخرى من التلاعب بأموال الدعم المخصص للضحايا من طرف بعض المسؤولين، وما يمكن أن يشوب صرف الدعم من فساد ورشاوى ومحسوبية، في الوقت الذي يستمر فيه الضحايا الحقيقيون في معاناة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في أوضاع غير إنسانية.