أكد المحلل السياسي إبراهيم كبوش، اليوم السبت، أن توجه الشعب الجزائري عبر مختلف ربوع الوطن اليوم لأداء الواجب الانتخابي دليل على الوعي السياسي لدى الفئة المجتمعية.
وأوضح كبوش في تصريح لدزاير توب، أن الشباب اليوم ملزم ومجبر ليس مخير لتأدية واجبه نحو وطنه، حيث قامت الدولة بتوفير جميع الظروف اللوجستية من أجل السير الحسن والسهر على حماية حق المواطن وهو حق التعبير الذي يعتبر من بين العوامل التي تجسد الديمقراطية التشاركية.
وقال في هذا الصدد:” الجزائر أصبحت أكثر من وقت مضى محتاجة لكل أطياف المجتمع من أجل التلاحم والحفاظ على الوحدة الوطنية”.
كما أكد محدثنا أن هناك أيادي أجنبية تلعب على الوتر الحساس خاصة فيما يخص فئة الشباب من خلال نشر الإشاعات وخلق البلبلة، مبرزا أن الرد كان من ولاية تيزي وزو التي شهدت منذ الساعات الأولى من انطلاق الانتخابات، إقبال كبير للمنتخبين على مراكز الاقتراع، مؤكدا أن هذه الخطوة ضربة قاضية تدل على الوعي السياسي لدى المواطن بهذه الولاية، ورد على الأبواق التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الجزائر.
وفي حديثه عن أمن الجزائر، أوضح المحلل السياسي أن أمن واستقرار الجزائر لم يأتِ بالسهل، واليوم الشعب الجزائري يجب أن يميز بين الدولة والنظام، حيث قال :”لما يكون النظام يسعى إلى رفع كعب الجزائر والحفاظ على كرامة العيش السليم لماذا لا نتخندق معه من أجل خدمة الوطن، ️فإن هذا الموعد الانتخابي له عدة أبعاد على المستوى الداخلي والخارجي”.
كما أشار كبوش أن الجزائر تتميز بمواقف ثابتة حيث أيدت القضية الفلسطينية والصحراوية، وهذا ما زعزع وضر بعض الدول التي هدفها زرع البلبلة والفتنة في البلاد، حيث أصبحت الحدود الجزائرية مشتعلة رغم أنها تتمتع بأسلوب حسن الجوار، وفي هذا السياق قال:” لا نعرف ما سبب هذا العداء، يعنى دولة عربية صديقة تتآمر مع دولة جارة من أجل ضرب استقرار البلاد”.
كما تطرق المحلل السياسي كبوش، إلى التنظيم المحكم للانتخابات من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، والتي قامت بتوفير كل الظروف اللازمة لإنجاح الانتخابات، خاصة الحملة الانتخابية التي مرت في ظروف جيدة وهذا بمثابة ضربة قاضية للوبيات التي تسعى لزعزعة البلاد، وتابع:” ️لدينا الجيش الوطني الشعبي يسهر على حماية الحدود الجزائرية، وسلطة مستقلة للانتخابات تعمل على المراقبة والحفاظ على صوت المواطن وهذا مكسب لنا”.