عبّر رابح ماجر، أسطورة كرة القدم الجزائرية، عن حزنه الشديد لرحيل زميله السابق في المنتخب الوطني جمال مناد، مؤكدا بأنه خبر وفاته نزل عليه كالصاعقة، بالنظر للعلاقة الطيبة التي جمعت اللاعبين، مشيدا في ذات الوقت بمشواره الكبير سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع “الخضر”.
وفقدت الكرة الجزائرية السبت الماضي أحد أساطيرها وهو جمال مناد بعد معاناته من المرض في الأشهر القليلة الماضية، ما سبب حالة من الصدمة في الوسط الرياضي عموما وفي الوسط الكروي على وجه الخصوص، حيث اتفقت جميع ردود الفعل على وفاة مناد، بأنه أحد أرقى اللاعبين على المستوى الإنساني والمهني، ومن بينهم النجم رابح ماجر الذي تحدث لصحيفة “ليكيب” الفرنسية عن رحيل مناد وقال: “لقد دمرني رحيله، مناد سيبقى أحد أعظم المهاجمين في تاريخ الجزائر”.
وأضاف نجم بورتو السابق: “لقد عشنا كأس أمم إفريقيا 1990 في الجزائر معا، كنا في نفس الغرفة، وكنا متقاربين حتى في الملعب، حيث أظهرنا انسجاما كبيرا في المباراة الأولى أمام نيجيريا وفزنا بسهولة، أعتقد أنني كنت ممررا حاسما لكلا الهدفين اللذين سجلهما”، (ملاحظة المحرر: ماجر قدم لمناد تمريرة الهدف الأول وعماني قدم تمريرة الهدف الثاني)، وختم ماجر قائلا: “لقد فزنا بتلك البطولة بالفن والأناقة، إنه لقب يكرس مسيرتنا المهنية، أعتقد أن مناد حصل على لقب الهداف وأنا حصلت على أفضل لاعب في المسابقة”، للإشارة فإن مناد سجل أربعة أهداف وكان أفضل هداف في البطولة، ليدخل تاريخ “الخضر” من أوسع الأبواب، قبل أن يلعب لسنوات أخرى وينهي مسيرته الدولية برصيد 25 هدفا في 79 مباراة.
وكان جثمان الراحل جمال مناد قد ووري الثرى عصر يوم السبت بمقبرة “عيسات إيدير” في بني مسوس بالعاصمة، حيث شُيّعت الجنازة في أجواء مهيبة وبحضور رسمي على رأسه وزير الرياضية ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، وكذا حضور شعبي كبير، فضلا عن لاعبين سابقين ووجوه رياضية.