يعيش اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز، فترة زاهية في مسيرته الاحترافية، في ظل المستويات الباهرة التي يقدمها مع ناديه الأهلي السعودي منذ بداية الموسم الكروي الجاري، ونصّب قائد “الخضر” نفسه نجما بدون منازع، في مباراة ناديه أمام الفيحاء مساء أول أمس، لحساب الجولة الـ 28 من دوري “روشن” السعودي، وذلك بعدما قاده للفوز بخماسية كاملة دون مقابل،حيث ترك محرز بصمته على جميع أهداف الأهلي وذلك بتقديم 3 تمريرات حاسمة في الشوط الأول من اللقاء، قبل أن يتحصّل على ركلة جزاء سجّلها زميله توني، ثم عاد مجددا ليسجّل الهدف الخامس لـ “الراقي” في 82، وهو ما جعله يدخل تاريخ النادي السعودي من أوسع الأبواب.
محرز.. أفضل أجنبـــي صناعة للأهــــــداف في تاريخ الأهلي
وحفر قائد المنتخب الوطني الجزائري اسمه في قائمة كبار صناع اللعب في تاريخ الأهلي، حيث رفع رصيده في الدوري السعودي إلى 22 تمريرة حاسمة بقميص الفريق، ليحتل المركز الرابع في قائمة أفضل من صنعوا الأهداف في تاريخ “الراقي”، متفوقًا على أسماء لها وزنها في تاريخ النادي، ومتقدمًا على النجم السوري عمر السومة الذي يملك 20 تمريرة، هذا الإنجاز يجعل محرز يتربع على عرش صناع الأهداف الأجانب في تاريخ الأهلي بالدوري السعودي، ويواصل اقترابه من صدارة الترتيب العام، الذي يتصدره تيسير الجاسم بـ41 تمريرة حاسمة، ويليه سلمان المؤشر بـ24، مما يعني أن النجم الجزائري بات على بعد تمريرتين فقط من المركز الثاني، وخطوات قليلة من كتابة رقم قياسي تاريخي جديد. وعلى الصعيد الشخصي ، باتت مباراة الأهلي والفيحاء، هي أكثر مباراة يساهم فيها محرز بالأهداف في مسيرته مع الأندية، معادلًا أفضل مبارياته في هذا الصدد، والتي كانت مع المنتخب الوطني الجزائري، وكانت المباراة الوحيدة التي أسهم فيها محرز بـ4 أهداف، يوم 25 مارس 2016، عندما صنع 4 أهداف في فوز “الخضر” على إثيوبيا (7-1) في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2017.
الدولي الجزائري يستعيد بريقه السابق ويرّد على الانتقادات
ويعتبر ما يقدمّه الدولي الجزائري كأحسن رد على الانتقادات التي تعرض لها منذ انتقاله إلى صفوف نادي الأهلي صيف 2024 قادما من مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث كان الجميع يعتقد بأنّ تجربة محرز في الملاعب السعودية ستكون بمثابة محطة للنهاية، أو خطوة هادئة نحو الاعتزال مسيرته الكروية قد انتهت، خاصة في ظل تراجع مستواه بشكل كبير سواء مع الفريق السعودي أو المنتخب الوطني الجزائري، عقب نكستين كأس أمم إفريقيا بالكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، لكن يبدو أنّ النجم السابق لليستر سيتي قرر أن يقلب الطاولة على الجميع، ويحوّل تلك الانتقادات إلى وقود يشعل به إبداعه، ويؤكّد أنّه لم ينته بعد وبإمكانه مواصلة تألقه مع ناديه السعودي أو المنتخب الوطني الذي تنتظره مواجهات حاسمة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 قبل المشاركة في “الكان”.