هؤلاء الرابحون والخاسرون في دورة الجزائر الودية… تربص مارس يختتم وبيتكوفيتش يدوّن إيجابياته وسلبياته

أيوب بن مومن

اختتم تربص مارس سهرة أول أمس، والذي تخللته دورة الجزائر الدولية الودية، بتسجيل المنتخب الوطني فوزا وتعادلا في مواجهتي بوليفيا (3-2) وجنوب إفريقيا (3-3) على التوالي، في أول خرجة للطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الذي يكون قد استفاد من هذه المحطة الودية من عدة نواحي قبل موعد شهر جوان المقبل، حينما يستأنف “الخضر” المنافسة الرسمية بلعب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، كما دون إيجابيات سيعمل على تطويرها والحفاظ عليها وسلبيات من أجل تصحيحها مستقبلا.

البوسني وقف على إمكانيات عدد كبير من اللاعبين

وكما كان منتظرا، فقد تمكن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش من استغلال الدورة الدولية ووديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، من أجل أخذ فكرة وافية على جميع لاعبيه بعدما قرر الاستعانة بـ31 في القائمة، لاسيما وأنه التربص الأول للطاقم الفني الجديد، وقد ظهر ذلك في المواجهتين الوديتين من خلال إشراك عدد كبير من اللاعبين كبدلاء ضد بوليفيا، قبل إحداث تغييرات على التشكيلة أمام جنوب إفريقيا في المباراة الثانية، من أجل تقييم عناصر والوقوف على إمكانيات وجاهزية كل اللاعبين تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، ودون شك سيشهد تربص جوان العديد من التغييرات بضم لاعبين جدد واستبعاد آخرين ممن لم يقنعوا في هذا التربص.

هؤلاء اللاعبين استفادوا من الدورة الدولية الودية

وبعملية تقييم اللاعبين، نجد أن هناك العديد منهم قد تمكنوا من استغلال هذا التربص وسجلوا نقاط عديدة في رصيدهم لدى الطاقم الفني، وأبرزهم العائدين ياسين براهيمي وياسين بن زية اللذان كانا نجمي مواجهتي بوليفيا وجنوب إفريقيا دون منازع، خاصة هذا الأخير الذي تألق بشكل لفت وضمن مكانة أساسية في المواجهة الثانية بعدما تألق في الأولى، ليتمكن من رد الاعتبار بعد غياب طويل عن “الخضر” وينال ثناء الجماهير الجزائرية بعد تقديمه مستويات عالية، بتسجيل ثلاثة أهداف وتقديم تمريرة حاسمة، ونجح في تسجيل واحد من أجمل الأهداف في تاريخ المنتخب الجزائري. وبدوره نجح براهيمي في الظهور بمستوى مقنع، حيث كان من أبرز نجوم “الخضر” بمساهمته في ظهور بشكل قوي، إذ تمكن من تسجيل هدف وصناعة هدفين، ليثبت هو الآخر بأنه كان يستطيع تقديم خدمة مميزة في الفترة الماضية، وأن إبعاده منذ عام 2022 لم يكن مستحقا.

بكرار وقندوسي يكسبان نقاط لدى المدرب

ولم يخيب عددا من اللاعبين الجدد الآمال، وأبرزهم الثنائي أحمد قندوسي ومنصف بكرار، الثنائي الذي يعتبر من المفاجآت السارة لهذا التربص، وبالرغم من مشاركة اللاعبيْن كبديلين، إلا أنهما تركا الأثر الإيجابي وقدما إضافة واضحة في خط الوسط والهجوم، خاصة بكرار الذي أثبت مدى تأثيره على الخط الأمامي بتقديمه تمريرتين حاسمتين في كلتا المواجهتين، بينما سجل أنيس حاج موسى هو الآخر ظهورا موفقا ويمكنه أن يكون رقما صعبا في تشكيلة بيتكوفيتش في المواعيد المقبلة.

العناصر “الخاسرة” في هذا التربص مكانتهم مهددة

من جانبهم، ضيع عدد من اللاعبين فرصة هذا التربص للفت انتباه المدرب بيتكوفيتش، بالنظر لتواضع مستواهم على غرار بغداد بونجاح الذي لم يتمكن من ترك بصمته في المواجهتين بالرغم من مشاركته أساسيا، فقد ظهر بمردود باهت جعله عرضة للانتقاد، شأنه شأن محمد مدني الذي لم يوفق في استغلال ثقة الطاقم الفني ومر جانبا على غرار زميله عيسى ماندي بالنظر للأخطاء التي ارتكبها وكلفت “الخضر” أهدافا، كما لم يوفق نبيل طالب في وسط الميدان وطرح أداؤه العديد من التساؤلات، ما يجعل هؤلاء اللاعبين عرضة للاستبعاد من تربص جوان المقبل.

فرصة منتظرة لبعض العناصر في تربص جوان

ولم يشارك عددا من اللاعبين في مواجهتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، وأبرزهم الوافد الجديد رفيق غييتان، الذي تضاربت الأنباء بشأن وضعيته الصحية وأسباب عدم إشراكه، فقد انتظر الجميع مشاهدته لأول مرة بألوان “الخضر” والوقوف على إمكانياته، على غرار بشير بلومي وبدر الدين بوعناني وزين الدين بلعيد والحارس أسامة بن بوط وحيماد عبدلي، في انتظار أن تنال هذه الأسماء فرصتها في المواعيد المقبلة.

شارك المقال على :