هذه هي أسباب عودة انتشار مرض “بوحمرون” في المغرب

أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب أن عدد حالات الحصبة في المملكة سجل ارتفاعا “في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم”.

وذكرت الوزارة، في بيان لها بداية مارس الجاري، أنه على صعيد المغرب “تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف سبتمبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص”.

وتابع البيان: “وخلصت التحريات الوبائية الميدانية إلى انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية، مما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية”.

وقال الدكتور الصيدلاني، ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، في تدوينة على صفحته لخاصة، إن سبب الانتشار الكبير لمرض الحصبة “بوحمرون”، في عدد من مناطق المغرب يرجع بالأساس إلى أنه “في زمن كورونا لم يستفد 43,3 % من أطفال العالم القروي و 33% من أطفال العالم الخضري من أي تلقيح”.

وربط أطباء مغاربة عودة انتشار هذا المرض بضعف التلقيح على الصعيد العالمي وعلى مستوى المغرب إبان فترة الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا، وأيضا بعد انتشار إشاعات بشأن اللقاحات ضد الفيروس.

وفي هذا الإطار قال مولاي سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد بالمغرب، إن السبب الرئيسي لظهور مرض الحصبة هو تراجع التلقيح في المنطقة التي ظهر فيها.

وأشار الطبيب ذاته إلى أن “تراجع المناعة مع انتشار كوفيد وعدم تلقي اللقاح هو ما يجعل مثل هذه الأمراض تعود للظهور مجددا، مثل مرض النكاف أو ما يعرف لدى المغاربة بـ: ليزوريون”.