واشنطن بوست تصحّح تقريراً يربط البوليساريو بإيران في خضم الهجمة المغربية لإعلانها منظمة إرهابية

واشنطن بوست تصحّح تقريراً يربط البوليساريو بإيران في خضم الهجمة المغربية لإعلانها منظمة إرهابية

أدرجت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في نسختها المطبوعة، الأربعاء، تصحيحا لتقرير نشرته قبل أسبوع ونصف، وضع جبهة البوليساريو في فلك إيران، وسط حملة مغربية لدفع إدارة ترامب إلى إعلان الحركة الصحراوية منظمة إرهابية.

في 13 أبريل الماضي، تحدثت صحيفة أميركية عن وجود مزعوم لصحراويين معتقلين في سوريا وعن ارتباطهم المزعوم بطهران، حيث جاء في تقرير بحسب تقرير وقعه لوفداي موريس وسعاد مخنت: “على سبيل المثال، قامت إيران بتدريب مقاتلين لصالح جبهة البوليساريو المتمركزة في الجزائر، وهي جماعة مسلحة تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب، حيث تحتجز قوات الأمن السورية الجديدة المئات منهم، وفقاً لمسؤول إقليمي ومسؤول أوروبي ثالث”،
تصحيح نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وفي الصفحة الثانية من طبعة هذا الأربعاء، وتحت العنوان الرئيسي، يتضمن المنشور تصحيحًا للمعلومة المذكورة أعلاه. “لم يطلب مقال على الصفحة الأولى نُشر في 13 أبريل عن الحكومة السورية الجديدة، التي تهدف إلى قطع طريق التهريب الذي تستخدمه إيران وحلفاؤها، من جماعة جبهة البوليساريو المسلحة رأيها في مزاعم مساعدتها في تعزيز مصالح إيران في سوريا”، كما جاء في التصحيحات.

ويضيف: “تنفي جبهة البوليساريو، التي تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية، أي علاقات لها بإيران وتقول إن “القول بأن مقاتلي البوليساريو سيتخلون عن نضالهم الذي دام عقوداً ضد الاحتلال المغربي لصالح صراعات بعيدة ليس لهم فيها مصلحة ليس أمراً غير معقول فحسب، بل إنه إهانة لكرامة وعزيمة شعب يقاتل من أجل حريته”.

ورحبت جبهة البوليساريو بهذا التحول وتشير إلى أنه “يأتي بعد الانتقادات والإدانات لأنشطة صحفية مغربية في وسائل الإعلام الأمريكية، التي استغلت مكانتها لتشويه صورة الحركة التحريرية الوطنية الصحراوية”.

وتشكل هذه الحلقة جزءا من هجوم مغربي قوي لإقناع إدارة ترامب بإعلان البوليساريو منظمة إرهابية، فيما تعتبر جبهة البوليساريو على الصعيد الدولي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي ولاعبا رئيسيا في الصراع في المستعمرة الإسبانية السابقة، وهي إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي وآخر إقليم متبق في أفريقيا بعد انتهاء الاستعمار، ويحتله المغرب منذ عام 1975.