استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم، وزير البترول لجمهورية النيجر، صحابي عومارو، الذي يترأس وفدًا رفيع المستوى.
وجرى هذا اللقاء بحضور سفير جمهورية النيجر لدى الجزائر، والرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، رشيد حشيشي، وعدد من إطارات الوزارة. ويأتي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها وزير البترول النيجري إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 09 إلى 15 فيفري 2025.
وتركزت المحادثات بين الطرفين، والتي امتدت لاحقًا إلى أعضاء الوفدين، على تعزيز علاقات التعاون الأخوية والتاريخية بين الجزائر والنيجر، خاصة في مجال الطاقة والمحروقات.
كما تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ المشاريع التنموية المشتركة المتفق عليها، والتي تشمل مشاريع البحث، الاستكشاف، واستغلال المحروقات، إضافة إلى مشاريع التكرير، البتروكيمياء، والتسويق وتوزيع المنتجات البترولية. ويأتي هذا في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين شركتي “سوناطراك” و”سونيديب” بتاريخ 1 أكتوبر 2024.
كما ناقش الاجتماع نتائج زيارات وفود “سوناطراك” إلى نيامي، التي أسفرت عن توقيع محضر اجتماع يوم 14 جانفي 2025 بين “سوناطراك” و”سونيديب”. وتضمن المحضر إنشاء لجنتين فرعيتين: الأولى تُعنى بمرافقة النيجر في إطلاق مشروع مصفاة ومجمع بتروكيميائي في مدينة دوسو، والثانية تُعنى بتسيير المشاريع، إبرام الصفقات، وتطوير الأطر القانونية اللازمة لدعم قطاع النفط والبتروكيمياء في النيجر.
وفي كلمته بهذه المناسبة، جدد وزير الدولة التزام الجزائر بمواصلة دعم الأشقاء في جمهورية النيجر، لا سيما في مجال الطاقة وصناعة المحروقات. وأشار إلى أهمية نقل الخبرات الجزائرية وتوفير برامج تكوينية متخصصة لدعم الكفاءات النيجيرية.
ومن جهته، أعرب وزير البترول النيجري، صحابي عومارو، عن امتنانه للتعاون الوثيق بين البلدين، مشيدًا بالدعم التقني الذي تقدمه “سوناطراك”، والذي سيسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. وأكد على أهمية التكوين المقدم في المعهد الجزائري للبترول لتأهيل فرق من الإطارات والتقنيين النيجريين.