أحداث الساحل السوري … بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

أحداث الساحل السوري … بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع

لاتزال معاناة إخواتنا السوريين مستمرة، حيث لم يكفهم كل سنوات العذاب والتشريد والقتل، لتأتي معاناة أخرى حدثت في الساحل واستهدفت المدنيين داخل بيوتهم، مخلفةً شلالاً من الدماء، وكأن قدر السوريين المشقة دون أي ذنب.

 

ماذا أستطيع أن أقول أمام ما يحدث لإخوتنا،

ما ذنبهم سؤال سوف أطرحه مرار المرات ويبقى بدون إجابة، مثل كل مرة نسرد أوجاعهم بمرارة لا تحصى، ماذا يحدث ألا ينتهي هذا الصراع ليعيش الناس أحراراً بعيدا عن رائحة الدماء التى تبعثرت في كل أرجاء البلاد.

 

ما يحدث أقل ما يقال عنه أنه حرام وبشع، هل يعقل أن بعض المجرمين قد رفعوا السلاح وقتلوا الابرياء من أجل الطائفية، وهل يعقل أن يتم اقتحام بيوت المدنيين وذبحهم داخلها، بل وهل يعقل حرق المنازل بكل وحشية، ماذا حدث هل لهذه الدرجة اصبح الإجرام منتشراً، وهل يتخيل العقل هذا الكم من الإجرام حيث بلغ العدد الإجمالي للضحايا المدنيين الذين جرت تصفيتهم 973 شخصا، توزعوا على محافظات اللاذقية، وطرطوس، وحماة، وحمص.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه هؤلاء الأبرياء ما ذنبهم ؟، هل يتخيل العقل كم شخص أصبح يتيماً ومشرداً، وكم من إمرأة أصبحت أرملة، وكم من طفل أصبح يتيماً، وكم من العائلات قد تدمرت، وكم من المجازر قد حدثت، وسوريا لم تتحرر لأنها لازالت تحت ظل العصابات التي تستهدف حياة الأبرياء من المدنيين، ليصل الحال للإعدامات الميدانية.