أساتذة جامعة المسيلة يطالبون السلطات العليا بالتدخل العاجل

طالب أساتذة جامعة المسيلة، السلطات العليا للبلاد، ممثلة في رئيس الجمهورية، نواب البرلمان بغرفتيه، أعضاء المجلس الشعبي الولائي، أعضاء المجلس الأعلى للشباب، المرصد الوطني للمجتمع المدني، بالتدخل العاجل، لإيجاد حل للأوضاع التي آلت إليها مؤسستهم الجامعية

وفيما يلي نص الرسالة:

أمام إستمرار الإنزلاقات والتجاوزات و الممارسات الخطيرة والتصرفات اللامسؤولة لمدير جامعة محمد بوضياف، الذي تمادى في تصرفاته التي أضرت باستقرارها ومكانتها و تحطيم وتضييع مكتسباتها، وإنجازاتها نناشد سيادتكم التدخل العاجل لدى السيد رئيس الجمهورية لإنقاذها من الوضع الكارثي الذي تتخبط فيه، حيث قام مدير الجامعة بإلغاء تفويض الإمضاء لكل من نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون، وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، والأخطر من ذلك يطلب منهما تحت الضغط تقديم استقالتهما، ورفض إستقبالهما.

كما قام المدير بالتحويل التعسفي لموظفي الجامعة خاصة ممثلي العمال في لجنة الخدمات الاجتماعية، والأخطر من ذلك جمد هيكل التسيير المالي للجنة وسحب منهما الأختام وهو ما لم يحدث في تاريخ الجامعة الجزائرية، كما قام بالتحويل التعسفي للامين العام لكلية العلوم الانسانية والاجتماعية، وتبقى وصمة العار رفضها إستضافة الإعلامية الجزائرية بنت الولاية خديجة بن قنة، التي كان يرفض قدومها وإستقبالها بالجامعة، ولم يتم منح الترخيض إلا بعد تدخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

كما نعلم سيادتكم أن هذا الشخص يتكلم بإسم مؤسسات سيادية في الدولة ويهدد كل من يقول رأيا مخالفا، متحديا الجميع، بمن فيهم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي.

ولعل من أشد تجاوزات هذا المدير والتي تبقى سقطة لا مثيل لها في تاريخ الجامعة الجزائرية رفضه إجراء مناقشة شرفية لرسالة دكتوراه، التي نظمها قسم التاريخ بكلية العلوم الانسانية والتجتماعية ، للطالبة المتوفاة فاطمة طاهري، على الرغم من الطابع الأخلاقي والرمزي للموضوع.

نعلم سيادتكم أن الوضع جد خطير، في ظل اللاستقرار الذي تعيشه الجامعة التي ومنذ تولي هذا المدير شؤون إداراتها في 05 جانفي2023 وهي تتخبط في اللإستقرار والفوضى وتسير نحو المجهول دون أي برنامج أو استراتيجية واضحة المعالم أو أهداف لترقية الجامعة والنهوض به “الا قوله: انا جيت من فوق …انا واحد ما ينحيني…وانا نكتب تقارير….وانا نحيت وزارء…و انا جيت مكلف بمهمة …انا جيت نحي….والأخطر من ذلك يتكلم بإسم مؤسسات سيادية في الدولة.

كما أن جامعتنا تراجعت خلال أقل من عام الى أسؤ المراتب في مختلف التصنيفات الوطنية والدولية، بعد أن كانت تتصدر الجامعات الجزائرية.

لهذه الأسباب، ندعو سيادتكم للتدخل لدى السيد رئيس الجمهورية من أجل تنحية هذا المدير الذي أصبح يشكل خطرا على نسيج الجامعة بكل مكوناتها.

مع العلم أن المدير الحالي لجامعة المسيلة كان مدير لجامعة تبسة من سبتمبر 2019 إلى ماي2021 وتم إنهاء مهامه على وقع حركة احتجاجية عجلت برحليه في ظل اللاستقرار الذي طبعها طيلة ادارته لها .

تقبلوا فائق التقدير والاحترام
ع/أساتذة وعمال جامعة المسيلة
محمد دحماني
0660141418