استغرب حزب “العدالة والتنمية” من لجوء الحكومة في كل مرة لترديد لازمة الحكومات السابقة، في تهرب واضح من مسؤوليتها، وعحز واضح في معالجة الأزمات.
وأكدت فاطمة الزهراء باتا النائبة البرلمانية عن الحزب أن إشكالية الماء تعود بالخصوص إلى القطاع الفلاحي الذي يستهلك أكثر من 87 في المائة من مقدرات البلاد المائية، لذلك يجب أن نضع أصابعنا على مكمن الخلل ونتساءل لماذا استهلكت الفلاحة كل هذه المياه؟ ولماذا يتم تصدير مياه المغرب في منتجات فلاحية لا تحقق السيادة الغذائية ببلادنا في الوقت الذي نعاني فيه من ندرة الماء؟.
وقالت باتا إن الموضوع الماء يجب أن يبقى بعيدا عن المزايدات السياسية، أو على الأقل أن تكون موضوعية وهي تتطرق لهذا الموضوع.
شراكة مخزنية صهيونية لاستنزاف الثروة المائية للمغرب بإنتاج أفوكادو لـ “إسرائيل”
أعلنت وزارة خارجية الكيان الصهيوني، بعد توقيع اتفاق التطبيع مع المخزن بأشهر، أن قيمة الاستثمار التي يعتزم ضخها في قطاع الزراعة المغربي تبلغ “حوالي 9 ملايين دولار، وأن المغرب يستطيع بموجب هذه الشراكة انتاج 10 آلاف طن من الأفوكادو سنويا”.
وفي هذا السياق، أكد الوزارة الصهيونية انطلاق “مشروع استثماري كبير” لإنتاج فاكهة الأفوكادو في المغرب، وذلك بعد أيامٍ على زيارة وزير الخارجية يائير لابيد للرباط وتوقيعه اتفاقات شملت العديد من القطاعات من بينها القطاع الزراعي.
وفي تغريدة نشرتها على “تويتر”، قالت الخارجية الإسرائيلية، على حسابها في “تويتر”: ” أعلنت أكبر شركة للمنتجين والمصدرين لفاكهة الأفوكادو في إسرائيل ((هادرين)) عن انطلاق مشروع لإنتاج الافوكادو بالمغرب”.
المخزن يقزم أزمة الماء في المغرب في “تأخر إنجاز السدود”
وأشارت ذات البرلمانية في تصريحات لموقع حزبها، أن الحكومة قزمت أزمة الماء في تأخر إنجاز السدود، علما أن الإشكالية أكبر من ذلك بكثير، والكل يعلم أن المغرب يتوفر على رصيد مهم من السدود ونسبة ملئها الحالية لا تتجاوز 23 في المائة.
وأضافت “ما نعانيه الآن هو أزمة جفاف وأمطار وحتى لو كانت هذه السدود لا يمكن أن تملء، ويبدو أن الحكومة لم تقرأ تقرير مجلس الحسابات جيدا، أو انتقت منه ما تريد”.
وسجلت أن التأخر في تشييد 14 سدا كما جاء به تقرير المجلس راجع بالأساس إلى تأخر نزعة الملكية، ولعجز المقاولات على الوفاء بالتزاماتها، بالنظر إلى أزمة كوفيد وما رافقها من تداعيات.