أنصف مواقف الجزائر وأكّد أرقام وزير الاتصال.. برنامج Grok للذكاء الاصطناعي يفضح زيف وتضليل الحملات الإخبارية المخزنية واليمينية المتطرفة المغرضة

أنصف مواقف الجزائر وأكّد أرقام وزير الاتصال.. برنامج Grok للذكاء الاصطناعي يفضح زيف وتضليل الحملات الإخبارية المخزنية واليمينية المتطرفة المغرضة

فضحت القدرات التقنية العالية التي تتمتع بها برامج الذكاء الاصطناعي في التعامل مع السيل الكبير للأخبار اليومية المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، من حيث التمييز بين الحقيقية منها والكاذبة، ما تنشره مواقع دعائية مغرضة تابعة للمخزن واليمين المتطرّف الفرنسي في استهدافه المعلن للمصالح والمؤسسات الحيوية الجزائرية.

وفي هذا السياق، برز برنامج Grok على رأس هذه البرامج الذكية، وذلك لما يتميز به من مقدرة كبيرة على غربلة الأخبار الزائفة وكشف الأخبار المضللة ورصد الحملات الدعائية ومصدرها، وأكّد استهداف الجزائر من قبل هذه الأطراف العدوانية التي لا تتوانى في تشويه صورتها في السوشل ميديا عبر استخدام أقذر الأساليب الدعائية المغرضة.

وقد أسهم برنامج Grok بشكل بارز في دحض الرواية المخزنية وتفنيدها، وبالمقابل أنصف المواقف الجزائرية ووقف إلى جانب الأدلة التي ساقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أنّ 97 موقعا إلكترونيا يهاجم الجزائر من دول الجوار، دون أن يذكر المغرب بالاسم، حيث استبقت هذه التصريحات بأربع سنوات تأكيدات وزير الاتصال محمد مزيان الذي كشف أن 9000  صحفي عبر العالم يحاولون تشويه صورة الجزائر.

‏أما عن الأدوات التي يستخدمها برنامج Grok فهي مختلفة ومتنوعة فضحت استخدام العديد من الأساليب القذرة التي تتم داخل غرف مظلمة في المغرب وفرنسا، معززة بالأرقام والبيانات التحليلية التي رصدت حملات تضليل شرسة وواسعة تُشن ضد الجزائر والهدف منها تشويه صورة الجزائر.

ويبرز برنامج “Grok” الذي طورته شركة xAI، كأداة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الأخبار وغربلتها، مما يساهم في كشف حملات التزييف، من خلال مقدرته الخارقة على تحليل منشورات منصة “X“، الروابط، والمحتوى المرفوع من المستخدمين – بما في ذلك النصوص والصور – حيث أنه يستطيع  تتبع مصادر المعلومات وتحديد أنماط التضليل.

وفي هذا الشأن أكّد الصحفي المغربي المعارض، علي لمرابط، أنّ برنامج الذكاء الاصطناعي المملوك لرجل الأعمال إيلون ماسك يشير إلى المغرب وفرنسا كمصدر لحملات “الأخبار الكاذبة والافتراء والسخرية والتنميط” التي تستهدف الجزائر، وهو ما يضع السردية المغربية تحت طائلة النقض والدحض، ويميط اللثام عن زيف ادعاءات وأكاذيب الإعلام للمغربي وحتى الفرنسي التابع لليمين المتطرف، هذا الأخير الذي كان السبب وراء تعفين العلاقات الجزائرية والفرنسية وتوتيرها ما أدخل البلدين في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.

وقد وفر البرنامج رؤية دقيقة حول كيفية إدارة “الغرف المظلمة” لعمليات نشر الأخبار الكاذبة، التي تُتهم جهات في المغرب وخارجه بتأجيجها ضد الجزائر، وهو ما دعم تصريح وزير الاتصال، محمد مزيان، ومنح مبررا لضرورة مواجهة جحافل الصحفيين المشاركين في حملات إعلامية ممنهجة ضد الجزائر، من خلال تعزيز دور الإعلام الوطني، وخاصة التلفزيون العمومي.