في إنجاز علمي رائد، أعلنت شركة “إكسير نانو سينا” الإيرانية عن تطوير الدواء النانوي “سيناليو 70″، الذي يشكّل نقلة نوعية في علاج أمراض الكبد، وفقًا لما نقلته وكالة “مهر” للأنباء. يعزز هذا الابتكار الجديد الآمال في تقديم علاج أكثر فاعلية لملايين المرضى حول العالم.
يعتمد “سيناليو 70” على مركب السيليمارين، المستخلص من نبات شوك الحليب، والمعروف بخصائصه القوية المضادة للأكسدة والالتهابات، مما يجعله عاملاً أساسيًا في دعم صحة الكبد وتجديد خلاياه. وقد تم تصميم الدواء في شكل كبسولات جيلاتينية نانوية تحتوي على تقنية النانوميسل، التي تعزز امتصاص المادة الفعالة في الجسم، مما يزيد من فاعليته العلاجية بشكل كبير.
ويقدّم هذا العلاج المتطور حلاً فعّالًا للعديد من أمراض الكبد، حيث يساعد في:
🔹 الوقاية من الكبد الدهني وعلاجه.
🔹 التخفيف من التهاب الكبد الحاد والمزمن.
🔹 الحد من تطور تليف الكبد وتحسين وظائفه.
🔹 حماية الكبد من السموم والمواد الضارة.
إيران في طليعة التطور الطبي والعلوم الحيوية
تواصل إيران إحراز تقدم ملحوظ في قطاع الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الطبية، مدفوعةً بالاستثمار في البحث العلمي والابتكار. فقد حققت إيران طفرة كبيرة في مجال التكنولوجيا الحيوية، حيث تُصنف اليوم ضمن أول 10 دول عالميًا في إنتاج الأدوية البيولوجية، وتحتل مكانة مرموقة في إنتاج العلاجات النانوية، والتي أصبحت إحدى ركائز القطاع الطبي الإيراني.
وفقًا للتقارير الرسمية، تنتج إيران أكثر من 97% من أدويتها محليًا، مما يقلل من الاعتماد على الواردات ويعزز أمنها الدوائي. كما قامت بتطوير أكثر من 50 دواءً نانويًا مسجلاً، مما يضعها بين الدول الرائدة في هذا المجال، إلى جانب الولايات المتحدة والصين وألمانيا.
وفي مجال علاج أمراض الكبد، تشهد إيران تقدمًا ملموسًا من خلال تطوير علاجات مبتكرة، بما في ذلك الأدوية النانوية التي تزيد من فاعلية الامتصاص وتقليل الآثار الجانبية، وهو ما يعكسه “سيناليو 70” كأحد أحدث الابتكارات في هذا الصدد.
التكنولوجيا النانوية: ثورة في العلاجات الطبية الإيرانية
أصبحت التقنيات النانوية حجر الأساس في العديد من العلاجات الإيرانية الحديثة، حيث تستخدم في علاج السرطان، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الكبد، وأمراض الجهاز العصبي. وتشير الإحصائيات إلى أن السوق الإيرانية تحتوي على أكثر من 300 شركة ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا النانوية، مما يعكس الديناميكية العلمية التي تشهدها البلاد.
وقد ساهمت هذه الطفرة في جعل إيران أول دولة في الشرق الأوسط تطور وتصدر الأدوية النانوية إلى أكثر من 40 دولة، بما في ذلك دول أوروبية وآسيوية وأفريقية. كما تم إدخال العلاجات النانوية في أكثر من 300 مستشفى إيراني، مما يعزز فرص العلاج المتقدم داخل البلاد.
ابتكار يفتح آفاقًا جديدة لملايين المرضى
يمثل هذا الإنجاز طفرة غير مسبوقة في مجال الطب العلاجي، حيث يُعد “سيناليو 70” أحد أكثر العلاجات النانوية تطورًا في مكافحة أمراض الكبد. ومع تزايد أعداد المصابين بهذه الأمراض عالميًا، يفتح هذا الابتكار أبواب الأمل لملايين المرضى، ويمثل تقدمًا ملموسًا في الجهود الطبية الرامية إلى تحسين جودة الحياة الصحية.
ويؤكد هذا التطور أن إيران ليست فقط قوة إقليمية في مجال الصناعات الدوائية، بل باتت تنافس الدول المتقدمة في تطوير أحدث العلاجات الطبية، مما يعزز مكانتها كوجهة رائدة في مجال الأبحاث الطبية والابتكار التكنولوجي.