اشتدّ تكالب أبواق اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر، واحتدم نباحها المصحوب بافتراءات كاذبة تجاوزت كلّ الحدود، بعد أن زعمت أن السلطات الجزائرية طلبت من الكاتب الفرانكو جزائري الموقوف بوعلام صنصال أن يوكّل محامي “غير يهودي” للدفاع عنه.
واتهمت صحيفة “ماريان” الفرنسية الجزائر بـ “معادة السامية”، بعد أن رفضت منح محامي صنصال، اليهودي “فرانسوا زيمري” تأشيرة الدخول إلى أراضيها.
كما أقحمت أبواق المخزن والصحافة الصهيونية نفسها في الأزمة بين الجزائر وباريس، لتكتب على نفس منوال صحيفة “ماريان” الحاقدة وتنشر الأكاذيب نفسها.
وفي هذا السياق، دعا الناشط الجزائري رشيد نكاز، في ظهور له عبر فيديو على التيكتوك، أبواق المخزن إلى الهدوء بعض الشيء، وإلا فإنه سيُخرج إلى العلن بعض الملفات السوداء لنظام المخزن، حيث أشار إلى أنّ ملك المغرب الحسن الثاني عندما كان وليا للعهد في الفترة بين 1958 و1959 خلال الحرب على الريف، أشرف على قيادة عملية إحراق 8000 ريفي بالنابالم.
وأكّد نكاز أنّ اليمين المتطرف الفرنسي سعى منذ اليوم الأول لفرض محامي يهودي فرنسي من أجل إحراج الجزائر واتهامها بأنها “معادية للسامية”، لافتاً إلى أنّ الجزائر تتعرض كل يوم للهجوم من قبل وسائل الإعلام الفرنسية وللإهانة من قبل السياسيين الفرنسيين وللمعاملة السيئة من قبل المثقفين الفرنسيين، ولا يكاد يمر يوم واحد دون أن تكون الجزائر في مقدمة أبرز الأحداث للصحافة الفرنسية وحتى الدولية الآن.
وعاد الناشط الجزائري، إلى حادثة رفض القضاء الفرنسي منح محاميه الجزائري، عبد القادر شهرة طلبا بالحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي الفرنسية للدفاع عنه أمام محاكمه، دون أيّ مبرر وجيه، حيث أشار إلى أنه عندما قدمّ الأدلة لفرانسوا زيمري محامي بوعلام صنصال، بأن القضاء الفرنسي رفض منح محاميه تأشيرة الدخول، هدأ بعض الشيء وامتنع عن تنفيذ تهديده للجزائر ولم يقم بإبلاغ مجلس حقوق الإنسان الدولي.
وأكّد نكاز أنه سيقوم بتقديم شكوى لدى مجلس حقوق الإنسان الأممي، في حال أصر زيمري على أن يقدم على تنفيذ تهديده، انطلاقا من كونه مع المعاملة بالمثل التي تعتبر مبدأ أساسيا للدبلوماسية الجزائرية.
وذكّر نكازأنّ القضاء الفرنسي استغل سجنه ومرضه بالجزائر، وليحكم عليه بالسجن غيابيا لمدة 18 شهراً نافذا ويصدر مذكرة اعتقال دولية في حقّه وحق زوجته، التي أكد أنها لا علاقة لها بقضيته على الإطلاق، كما قام بحجز جميع ممتلكاتهم وتجميد جميع حساباتهم البنكية إضافة إلى غرامة بـ 24 ألف أورو وجزاء بـ 4 آلاف أورو.
وأوضح نكاز أنّ محامي المجرم والسفاح نتنياهو، فرانسوا زيمري، وهو أيضا محامي الكاتب الفرانكوجزائري، بوعلام صنصال، الذي وكّلته للدفاع عنه دار النشر “غاليمار” التي تنشر كتبه، والذي هدد الجزائر بإبلاغ الهيئات القضائية الدولية وخاصة مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف ومجلس حقوق الإنسان الإفريقي بغامبيا، لأنها لم تمنحه تأشيرة دخول إلى أراضيها.
وأبرز الناشط الجزائري أنه توجه إلى المواطنين الفرنسيين في وقتها، بقوله: ” هل نسيتم حينما أودع محاميَّ الجزائري، عبد القادر شهرة، طلبا بالحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي الفرنسية للدفاع عنّي، وكما تعلمون أنني القضاء الفرنسي استغل سجني ومرضي بالجزائر، وحكم عليّ بالسجن غيابيا لمدة 18 شهراً نافذا وإصدار مذكرة اعتقال دولية في حقّي وحق زوجتي التي لا علاقة لها بقضيتي على الإطلاق، كما قام بحجز جميع ممتلكاتنا وتجميد جميع حساباتنا البنكية إضافة إلى غرامة بـ 24 ألف أورو وجزاء بـ 4 آلاف أورو.”
وأضاف: “هذا ما فعلته العدالة الفرنسية بي وأنا الكاتب وقد كنت فرنسي الجنسية لمدة 40 سنة إلى غاية شهر أغسطس 2013، وفرنسا تسمح لنفسها بأن تقدم دروساً للجزائر، وقنصلاها في الجزائر ووهران رفضا منح محاميّ الجزائري الأستاذ شهرة عبد القادر، تأشيرة دخول أراضيها للدفاع عنّي.”
وتعرّض المتحدث إلى العقوبات التي يعتزم وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو فرضها ضد شركة الخطوط الجوية الجزائرية، والتي لا تريد الإذعان لإرادته المتمثلة في طرد الجزائريين “بالتقطير”، مشيرا إلى أنه توقع قبل عام، ترحيل ملايين الجزائريين، من خلال هذه الإستراتيجية الجديدة التي وضعتها أحزاب اليمين واليمين المتطرف الفرنسي والتي ترمي إلى التخلص من 5 ملايين جزائري يعيشون بفرنسا.