الأرندي يستنكر بشدة القرار الفرنسي بخصوص القضية الصحراوية

عبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، اليوم السبت، عن استنكاره الشديد لقرار الحكومة الفرنسية حول الاعتراف بخطة الحكم الذاتي التي يروجها نظام المخزن المغربي، ويعتبرها مناورة سياسية مشبوهة وخبيثة، غير محسوبة العواقب.

كما أكد ياحي خلال تجمع شعبي بولاية مستغانم، أن موقف الحكومة الفرنسية من قضية الصحراء الغربية جاء بضغط من اللوبي الصهيوني الذي يعمل لصالح نظام المخزن ، بهدف إضعاف الموقف السيادي المتقدم والمشرف للجزائر، إتجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية.

وفي هذا الصدد قال:” إن الأرندي يؤكد أن قرار الحكومة الفرنسية مخالف لقرارات الأمم المتحدة باعتبار أن القضية الصحراوية مدرجة ضمن لجنتها الرابعة، كقضية تصفية استعمار، وأن هذا القرار يؤكد حنين الحكومة الفرنسية الى ماضيها الاستعماري القديم وتماثله مع الاستعمار المخزني الجديد”.

كما طالب الأرندي الدولة الفرنسية بالتخلص من عقيدتها وعقدتها الاستعمارية القديمة، و فك قيودها من اللوبيات التي لها حنين إلى الماضي الاستعماري ، والتراجع عن هذا القرار احتراما للقوانين والمواثيق الدولية.

كما جدد الأمين العام للتجمع الوطني التأكيد على التزامه بظعم موقف الجزائر حكومة وشعبا، والوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية في موقفه الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وتابع قائلا:”إننا على يقين بأن إرادة الشعب الصحراوي التواق للحرية، ستهزم وتسقط كل مناورات ومخططات نظام المخزن الاستعماري وحلفائه”.

‏كما أكد ياحي أن الأرندي يعتبر استقبال الكونغرس الأمريكي لمجرم الحرب الصهيوني نتنياهو والسماح له بالخطاب أمام نوابه، هو دليل على موت الضمير الانساني لدى صانع القرار الامريكي، أمام المجازر الوحشية والابادة الجماعية للانسان الفلسطيني، وانتهاك صارخ لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه المشروع لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي نفس السياق قال:” إن الأرندي يجدد دعمه للموقف الثابت للجزائر اتجاه القضايا العادلة في العالم، ويثمن مساعيها الكبيرة من أجل تمكين الشعبين الفلسطيني والصحراوي من حقهما المشروع في انهاء الاحتلال واقامة دولتهما المستقلة”.