الأول قرّر استيراد الأضاحي والثاني حرم شعبه من فرحة العيد.. فرقٌ شاسع بين رئيس يحبّ شعبه وملك ينهبُ رعيته

الأول قرّر استيراد الأضاحي والثاني حرم شعبه من فرحة العيد.. فرقٌ شاسع بين رئيس يحبّ شعبه وملك ينهبُ رعيته

كل رئيس أو ملك يعامل شعبه على قدر احترامه وحبّه له، وخاصة على قدر شعوره بهمومه وانشغالاته.

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لم يُرِد لسيناريو عيد الأضحى في العام الماضي أن يتكرر خلال هذه السنة فوضع حلا جذريا للمشكلة، واليوم قرّر خلال مجلس الوزراء استيراد مليون رأس من الماشية لتلبية احتياجات المواطنين الجزائريين وبما يتوافق وقدرتهم الشرائية.

في الجهة المقابلة ملك المغرب محمد السادس بدل أن يفتح باب الاستيراد لتغطية النقص في السوق المغربي من الماشية بسبب الجفاف، قرر أن يختار حرمان المغاربة من فرحة العيد على أن يخصص ميزانية من أموال الشعب المغربي لتوفير الأضاحي.

محمد السادس استخدم الدّين لأغراض سياسية وبطريقة خبيثة من أجل أن يفرض على المغاربة القبول بإلغاء شعيرة الأضحية تحت ذريعة تناقص أعداد رؤوس الماشية في المغرب، وكأنه لا يوجد حلّ آخر لهذه المشكلة الاقتصادية، حيث أنّ الدين الإسلامي الحنيف بريء من هذه الطريقة الخسيسة التي استخدمها به محمد السادس.

وكأنّ ملك المغرب لا يعرف بأن الاستيراد يحل مشكلة الأضاحي، بالعكس هو يعرف جيدا لكنه يستخسر أن ينفق من أموال الشعب المغربي على الأضاحي المستوردة ويفضل أن يُحرَم المغاربة من فرحة العيد على أن يقوم بخطوة كهذه، خطوة لا يُقدِم عليها إلا الرؤساء الزعماء من قامة الرئيس تبون الذي يقدّر شعبه ويحبه ويحترمه ولا يهون عليه أن يرى أطفال الجزائريين يقضون يوم العيد بدون فرحة، تغيب عن وجوههم الابتسامة والضحكة الغالية.