أدلى أحد الإرهابيين الملقي القبض عليهم بسكيكدة بلاوي محمد المكنى زرقاوي أبو عبيدة، اليوم الجمعة، بتصريحات حصرية وصادمة.
وجاءت تصريحاته كالتالي:
نشطت بعد التحاقي بالجماعات الإرهابية في مزرانة وبعدها انتقلت إلى عزازقة في تيزي وزو بعدها بسنة دخلنا إلى أكفادو وأردنا أن ننشط في المنطقة، عملنا مع العديدين من بينهم عبد الناصر الشيخ حسين المدعو بالشيخ عبد الناصر في عزازقة. وفي سنة 2010 بدأنا نتوغل في المناطق الشرقية من بينها الثنية، جيجل حتى وصلنا الى عنابة 2014
أنا كنت مريضا لم أستطع الذهاب برفقتهم وهناك منهم من وصل إلى عنابة ودخل تونس أما الآخرون ومن بينهم أنا عدنا إلى جيجل…بعد ذلك بدأت الأمور تتعقد جراء نقص المؤونة فلجأنا إلى الصيد لنقتات بعدها أردنا النزول لأخذ المؤونة فوصلتنا معلومات تفيد بتواجد أفراد الجيش وتراجعنا.
بعدها بأيام عاودنا الكرة وأخذنا كمية من المؤونة حيث كنا 15 شخصا ثم حوصرنا من طرف أفراد الجيش قتل منا 3 أشخاص والبعض الآخر حصروا فقرر من تبقى منا إلى الإنقسام، أحدهم كان مريضا طلب منا البقاء برفقته حتى يتعافى قضينا الليلة هناك وانطلقنا يوم الجمعة في الصباح الباكر إلا أنه ولحظة خروجنا سمعنا أصوات أشخاص وكانوا أفراد الجيش.
تراجعنا عن الخروج وقررنا إمضاء ليلة أخرى. وفي اليوم الموالي شهدنا حركة غير عادية لأفراد الجيش، حيث قرروا تمشيط المنطقة كاملة وهناك وقعت اشتباكات بيننا وبينهم، وبعد أن قاربت الذخيرة على النفاذ قررنا الانسحاب توغلنا وسط الأدغال ونزلنا إلى أحد الوديان حتى وجدنا غارا إلا أنه كان ضيقا نظرا إلى عددنا حيث كنا 8 أشخاص، وكان معنا شيخ كبير يدعى عاصم أبو الحيان حفرنا تلك الحفرة، ودخلنا ذلك الغار
مؤونتنا قلت وكنا نخرج كل يومين إلى الواد لملأ الماء أما الأكل فكان يقتصر على ملعقة سكر وسميد لمرة واحدة يوميا. وبعد أن أحسسنا أن أفراد الجيش وصلوا إلى عين المكان أصبحنا نخرج مرة كل 4 أيام، كان رفقتنا إرهابي جريح بعد أن اشتبكنا مع الجيش توفي داخل تلك الحفرة بعد أيام. كنا في حيرة من أمرنا أين ندفنه وكيف. الأمر مستحيل داخل المخبأ لأن الروائح ستنبعث والمكان ضيق. فحفرنا له حفرة صغيرة وخبأناه داخلها
بعد 27 يوما انهرنا من الجوع والعطش وهناك مر أفراد الجيش وتفطنوا بوجودنا في المكان بعد العثور على جثة زميلنا…تشاورنا أنا ومن تبقى من الإرهابيين وقررنا تسليم أنفسنا خاصة وأننا لا نمتلك من القوة ولا الذخيرة ما يسمح لنا بالاشتباك مع أفراد الجيش
بعد خروجي طلبت الأكل من أفراد الجيش فأعطوني الشكولاطة والماء وسلمونا جعبتهم من الأكل أما الشيخ الكبير الذي كان رفقتنا فلم يستطع المشي فحمله أحد أفراد الجيش على ظهره ومشى به وعند وصولنا قام أفراد الجيش بأخذ صور لنا وأعطونا سندويتش لحم ومشروبات.