الإمارات تتجاوز الخطوط الحمراء للجزائر… بقلم الدكتور اللبناني يوسف حسن

وفقا لبیان الرئاسة الجزائریة، ترأس رئیس الجمهوریة القائد الاعلی للقوات المسلحة عبد المجید تبون، اجتماع مجلس الأمن الجزائري، وفي معرض تناول الوضع العام للبلد لا سيما الأعمال العدائیة التي تقوم بها دوله الامارات العربیة ضد الجزائر، أعرب الرئيس تبون عن أسفه لهذا الأمر.

وتشیر الأحداث المتلاحقة علی الساحة الإقليمية إلی محاولة الاستثمار وخلق حالة من الانفلات الأمني ضد الجزائر من قبل بعض الدول في المنطقة، وتأتي هذه التصرفات لأهداف عدائیة وبغية تدمیر دور الجزائر في المحور العربي الافریقي.

وفي هذا الصدد، تلعب الإمارات العربیة المتحدة خاصة بعد الکشف عن علاقاتها مع إسرائيل وتكشف صورتها بشکل کامل، دورا محوريا في تحقيق أهداف إسرائيل، ومن خلال دعم الجزائر لاستقلال الصحراء الغربیة تجاهلت الإمارات عملیا مصالح الدولة الجزائرية.

وسبب تطور وتفاقم هذه القضیة هو دعم الجزائر وموقفها المشرف إزاء المجازر في فلسطین، وهي القضیه الأهم في العالم الإسلامي والتحدي الأكبر للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

بإقدامها التصعيدي والتدخلي، وضعت الإمارات نفسها عملیا في الجانب المنحاز والخاطئ في الصراع الدائر، وتتصور أنها قادرة علی تنفيذ مخططها الذي نفذته في السودان من خلال دعم المتمردین، في بلدان أخرى.

لطالما أكدت الجزائر أن أمنها القومي واستقرارها ووحدة أراضيها خط أحمر بالنسبة لها، وهي تبحث إعادة النظر في علاقاتها مع أبو ظبي بما يتناسب وينسجم مع مقتضيات مصالحها الوطنية.

الاستاذ الجامعي والخبير في الشؤون السياسية بلبنان د.يوسف حسن