دعا الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور مسعود عمارنة الأسرة الجامعية بكل مكوناتها لضم الجهود للحفاظ على المكاسب والاستمرار دون تراجع في صناعة المشهد المشرف للجامعة الجزائرية في المحيط الإقليمي والدولي الراهن.
وأكد الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي أن نقابته سخرت ولا تزال كل قواها للعمل التشاركي الخالص في سبيل الأسرة الجامعية والاستمرار في مسيرة الارتقاء بالقطاع وتحقيق كل الأهداف فإنها لا تكلّ عن بسط يدها لكل مسعى يخدم تطلعات الأسرة الجامعة بكل أطيافها واستقرار المؤسسة وقوتها مؤكدة في كل مناسبة بأن الحوار السلمي والمتفتح هو النهج المتزن الذي يخدم المؤسسة واستقرارها ويعزّز الانسجام بين المنتسبين إليها، وهو ما ترتكز عليه مقاربتها النقابية المواطِنة الأصيلة.
وجدّد مسعود عمارنة تأكيده على ضرورة تبني الحوار في معالجة كل المسائل والانشغالات التي تطرح، لأن الحوار هو الأداة التي تضمن المرافعة التي تخلص إلى الوفاق وتَكفُلُ المخرجات التي تنطبع بالإيجاب على الأسرة الجامعية وعلى استقرار المؤسسة وصورتها وصورة المنتسبين إليها؛ وهو ما تشهده مسيرة الاتحادية في كل ما طرحته من مطالب في محطات مختلفة، إذ كان الحوار السلمي والتناول الحضاري هو القاعدة التي يثمر عنها كل انفراج وتسوية فالحوار المسؤول ضامن للاستقرار والارتقاء موضحا إن عملية الحوار كفعل تضطلع به الهيئة النقابية في مكان العمل لا يكون في سياقه النقابي الصحيح والمنتج إلا باستفاء الشروط القانونية التي تنظم هذا الحق وتضمن نجاحه وهي الشروط التي يحددها ويمليها القانون رقم 23-02 المتعلق بممارسة العمل النقابي الذي جاء لينظم الممارسة النقابية بالضوابط التي تكفل نجاعة الشراكة ومصداقية الحوار.
وجدد عمارنة تأكيده أن الحوار المسؤول والهادئ والتحلي بالحكمة وتغليب المصلحة العامة هو النهج الذي يخدم جامعة مستقرة، وصرحا مجتمعيا لا يتوان ىأبناؤه عن العمل يدا وحدة من أجل صونه وتطويره في جزائر تحتفي وتفتخر بنخبتهاالشابة.
وكشف الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث عن برمجة مواضيع مختلفة هامة خلال اللقاءات الجهوية التي تعتزم الاتحادية عقدها خلال الأيام القادمة، أبرزها يتعلق بالحوار وأثره الإيجابي على الأسرة الجامعية وحوكمة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي واستقرارها، كما سيندرج في أشغالها ما تعلق بتطبيق القانون رقم 23-02 المتعلق بممارسة العمل النقابي وهو سياق بالغ الأهمية في ترتيب الشراكة الاجتماعية، إضافة إلى محاور أخرى مهنية واجتماعية مهمة سيتم إدراجها بجدول أعمال هذه اللقاءات.