التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم للربط الكهربائي بين الجزائر وتونس وليبيا

التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم للربط الكهربائي بين الجزائر وتونس وليبيا

أعلن مسؤول بمجمع سونلغاز الجزائري، اليوم الأحد، أنه سيتم قريبا التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر وتونس وليبيا لإطلاق الدراسات الأولية لإنجاز مشروع الربط الكهربائي بين الدول الثلاث.

وصرح مدير الدراسات بمجمع سونلغاز، حبيب محمد الأخضر، على أمواج الإذاعة الجزائرية قائلا: “نعمل على مشروع الممر الكهربائي الذي سيربط الجزائر وتونس وليبيا، والمناقشات مستمرة، وسيتم قريبًا توقيع مذكرة تفاهم بين الدول الثلاث لإطلاق الدراسات اللازمة لتجسيد هذا المشروع”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا المشروع سيسمح لسونلغاز بفتح آفاق جديدة لتصدير الكهرباء إلى هذين البلدين الجارين.

أما بخصوص التعاون مع الدول الإفريقية، أكد المسؤول أن سونلغاز لديها فرص لمرافقة بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في مجال الكهرباء.

وذكر أن خطة التنمية الاستراتيجية لسونلغاز تركز بشكل رئيسي على التوسع الدولي، خاصة في القارة الإفريقية، بدءا من البلدان المجاورة، مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيتم التفكير أيضًا في مجالات تعاون أخرى، لا سيما تصدير سونلغاز لمهاراتها في مجال الدراسات الهندسية والمرافقة في إنشاء شبكات نقل الكهرباء وتصدير المعدات الصناعية المصنعة محليًا.

وفيما يتعلق بمحطة توليد الكهرباء قيد الإنجاز في النيجر، والتي تمثل هبة من الجزائر، أوضح أنه من المقرر، وفقا لقرارات الهيئات العليا للدولة، تشغيلها قبل صيف العام المقبل لتلبية الاحتياجات العاجلة للنيجر من الكهرباء. وأشار إلى أن هذه البنية التحتية سيتم تركيبها وتشغيلها من قبل فرق شركة سونلغاز.

وبخصوص مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، فقد أكد أنه يعد مشروعا “استراتيجيًا” بالنسبة للبلاد، مذكرا بالتوقيع على مذكرة تفاهم في يوليو 2024 بين سونلغاز وسوناطراك والمجمع الإيطالي إيني لإنجاز دراسات الجدوى الخاصة بهذا المشروع.

ويتمثل هذا المشروع في مد كابل بحري يربط شمال شرق الجزائر بجنوب إيطاليا، مما سيمكن الجزائر من ولوج السوق الأوروبية للكهرباء عبر إيطاليا، وفقًا لما أوضحه المسؤول. وأضاف بقوله: “نحن حاليًا في مرحلة إعداد دفاتر الشروط تمهيدًا لإطلاق الدراسات اللازمة”.

كما أشار إلى أن هذا النوع من المشاريع يتطلب عدة تقييمات، لاسيما من الناحية الاقتصادية والتقنية والتجارية والبيئية.