الجدد والعائدون يقنعون…بيتكوفيتش يكسب الرهان في أول اختبار والدفاع علامة استفهام!!

أيوب بن مومن

حقق المنتخب الوطني الجزائري فوزا معنويا على منتخب بوليفيا بنتيجة (3-2)، سهرة أول أمس، ضمن الدورة الدولية الودية التي تحتضنها الجزائر برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، في مواجهة احتضنها ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، حيث شهد أول مباراة لـ”الخضر” تحت قيادة الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش الذي سجل بداية موفق من عدة نواحي، بينما قدم اللاعبون الجدد والعائدون مباراة قوية استبشر من خلالها عشاق “الخضر” بقدرتهم على إعادة الفريق إلى السكة.

بداية موفقة لبيتكوفيتش

وكانت الأنظار موجهة لمباراة “الخضر” وبوليفيا الودية، التي كانت الأولى بالنسبة للطاقم الفني الجديد بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش وكذا بالنسبة للاعبين الجدد الذين ضمهم إلى القائمة المعنية، وقد تمكن المدرب البوسني من تحقيق الفوز في أول ظهور له على دكة بدلاء “الخضر”، وهذا بالرغم من صعوبة المهمة والمنافس البوليفي الذي خلق العديد من المشاكل للمنتخب الوطني، في اختبار مثالي للطاقم الفني، لاسيما فيما يتعلق بمجريات المباراة وسيناريو الشوطين، إلا أن الأهم قد أُنجز بالنسبة لبيتكوفيش الذي تشير الأرقام بأن بدايته أفضل من التي حققها سابقه جمال بلماضي الذي استهل مشواره بتعادل على ميدان منتخب غامبيا.

الوافدون الجدد كانوا تحت المجهر وعودة مثالية لبراهيمي وبن زية

ولا شك أن خيارات بيتكوفيتش لقيت بعض الانتقادات، لاسيما فيما يتعلق باستبعاد الكوادر والاستنجاد بلاعبين جدد غالبيتهم من الشبان، لتحمل مواجهة بوليفيا طابعا مميزا لهم على غرار منصف بقرار الذي قدم تمريرة الهدف الثاني الحاسمة بعد دخوله احتياطيا، وأنيس حاج موسى وأحمد قندوسي اللذان أظهرا مستويات مطمئنة في أول ظهور للثنائي مع الفريق الأول، شأنهم شأن العائدين إلى التشكيلة الوطنية وأبرزهم ياسين براهيمي الذي صال وجال وكان من بين أفضل العناصر بفضل تحركاته الكثيرة كما منح عدة كرات خطيرة توجت إحداها بالهدف الأول بأقدام أمين غويري الذي بدوره سجل أول أهدافه مع “الخضر”، كما ترك ياسين بن زية العائد بعد حوالي ستة سنوات، بصمته في المواجهة بتسجيله هدف التعادل ويثأر لنفسه بعد استبعاده من طرف الطاقم الفني السابق، وعامة فقد شهدنا تنوعا في اللعب وعدة محاولات خطيرة على الجهة اليمنى واليسرى وفي العمق، ضمن إستراتجية المسؤول الأول عن الطاقم الفني.

روح عالية وإصرار لتحقيق الفوز

ولعل أهم ما ميز مباراة بوليفيا، هي الروح العالية والمثابرة التي أظهرها لاعبو “الخضر” سواء الذين دخلوا في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطيين، إذ تجاوزوا الأوقات الصعبة خاصة في الشوط الثاني عندما تلقى الفريق هدف التعادل والهدف الثاني في ظرف وجيز، إلا أن رفقاء القائد ياسين براهيمي عرفوا كيف يعودون في النتيجة بإصرار وعزيمة كبيرتين من أجل تحقيق الفوز الذي جاء في الوقت بديل الضائع ما يؤكد بأن الحالة النفسية للعناصر الوطنية لم تتأثر كثيرا بالرغم من الأوقات الصعبة التي مروا بها.

الدفاع النقطة السلبية الوحيدة وسيكون ورشة الطاقم الفني

ولم تخل مواجهة بوليفيا الودية من بعض السلبيات، وهي مشكل الدفاع الذي كان أضعف حلقة في اللقاء بالنظر للأخطاء الكثيرة المرتكبة والتي كلفت “الخضر” هدفين بطريقة ساذجة خاصة في وسط الدفاع، وما زاد الطينة بلة هو خروج رامي بن سبعيني مصابا في الدقيقة 19، خاصة هدف التعديل بعد هفوة عيسى ماندي التي كانت قاتلة وغيرت مجرى اللقاء، لكنه استطاع التدارك بعدما سجل هدف الفوز بإصرار كبير، في حين قدم الظهيرين يوسف عطال وريان آيت نوري مباراة قوية وكانا سما قاتلا في دفاع بوليفيا، ودون شك سيكون الخط الخلفي ورشة المدرب بيتكوفيتش في المستقبل، وقد نرى تغييرات في التشكيلة أمام جنوب إفريقيا.

شارك المقال على :