الأحد، 23 مارس 2025 
تلقت تشكيلة مولودية وهران، هزيمة أمام نادي ترجي مستغانم، سهرة أول أمس، في مباراة ودية جرت على ملعب أحمد زبانة في وهران، لتثير بذلك استياء الأنصار في ظل النتائج المخيبة التي يحققها الفريق في الرابطة المحترفة الأولى، منذ بداية الموسم الجاري، وهو ما ضيّع على الفريق أهدافه المسطرة هذا الموسم، بل عقّد من مأمورية البقاء في حظيرة الكبار. ورغم أنّ مواجهة مستغانم كانت ودية بالنسبة للمدرب عمراني للوقوف على إمكانيات اللاعبين ومحاولة تدارك النقائص والأخطاء قبل العودة مجددا إلى المنافسة الرسمية، إلا أنّ عشاق اللونين “الأحمر والأبيض” عبروا عن عدم رضاهم على المستويات التي يقدمها “الحمراوة” في الفترة الأخيرة، حيث ومنذ رحيل المدرب المالي إريك شيل لم يحقق الفريق سوى فوز وحيد من أصل 6 مباريات خاضها الفريق فضلا عن الخروج المبكر من الدور الـثمن النهائي لكأس الجزائر على يد اتحاد الحراش. ويجمع أنصار المولودية على أنّ عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني بقيادة المدرب عمراني.
لتحقيق الانتفاضة المرجوة، وذلك على مستوى الخطوط الثلاث في ظل المستوى الباهت لأغلب العناصر، والتي لم ترق لمستوى التطلعات، ما جعل الإدارة تتعرض لانتقادات لاذعة بسبب الاستقدامات التي قام بها الفريق في الميركاتو الصيفي الماضي، والتي كان يستبشر بها الجميع خيرا مقارنة بالأموال الباهضة التي تمّ صرفها على الصفقات التي وصفت بـ “النارية” آنذاك قبل أن يتضح بأنّها بعيدة كل البعد عن فريق بحجم مولودية وهران.
هذا ومن المنتظر أن تدخل تشكيلة مولودية وهران في تربص مغلق بمدينة مستغانم، خلال فترة توقف البطولة الوطنية، حيث يسعى المدرب عبد القادر عمراني لتأجيل مواجهة شباب قسنطينة في الجولة الـ 21 من الرابطة المحترفة الأولى، بسبب مشاركة الأخير في منافسة كاس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث سيعمل التقني التلمساني على تصحيح الأوضاع داخل بيت “الحمراوة” وفتح صفحة جديدة فيما تبقى من الموسم الجاري، لضمان البقاء مبكرا على الأقل بما أنّ المنافسة على إحدى المراكز المؤهلة لمشاركة قارية في الموسم القادم تبدو صعبة المنال في ظل اتساع الفارق بين المولودية وبين أقرب مراكز “البوديوم”.