الذكاء الإصطناعي في خدمة المستهلك تجنباً للتبذير .. بقلم الباحث الدكتور زكي كوريبعة 

الذكاء الإصطناعي في خدمة المستهلك تجنباً للتبذير .. بقلم الباحث الدكتور زكي كوريبعة 

وفقاً للمصالح المختصة فإن التبذير في الشهر الفضيل يتزايد ليبلغ مستويات متقدمة، مثلاً بالنسبة لمادة الخبز، فإن أزيد من 100 مليون خبزة يتم تبذيرها، أي ما قيمته 320 مليون دولار سنويا (حوالي 900 مليون خبزة).

 

وزيادةً على الحملات التوعية والتحسيسية من قبل الدولة والمجتمع المدني، فإنه وفي ظل الذكاء الاصطناعي وأهميته كأداة فعالة في تنظيم الاحتياجات الاستهلاكية، إذ يمكن للمؤسسات الناشئة تحت إشراف وزارة التجارة في التوجه الإبتكاري من أجل تطوير تطبيقات ذكية تنبؤية لصالح المستهلك مبنية على بعض المعايير التي من شأنها أن تساعده في إتخاد قرارته اليومية فيما يخص الشراء للمستلزمات اليومية الإستهلاكية من حيث الكمية اللازمة، على غرار الخبز والخضروات، الخ.

 

وعبر تطبيق ذكي يمكن للمستهلك شخصيا معرفة عبر التطبيق العدد اللازم من الخبز حسبما تستهلكه عائلته تفاديا للإسراف والتبذير، كمثال :

 

– عائلة متكونة من 04 أفراد (02 بالغين و02 أطفال دون 10 سنوات) يمكن معرفة العدد اليومي اللازم من الخبز حسب عدد الوجبات اليومي.

 

ويمكن تعميم هدا المثال على المستلزمات اليومية الأخرى.

 

– إلا أنه يتوجب إشراك المختصين في التغذية، الإجتماع والتجارة كل على حسب الإختصاص، من أجل ضبط المعايير الأساسية التي من شأنها تمكين تطوير تطبيق للصالح المواطن مبني على نماذج تحليلات وصفية عبر خوارزميات تنبؤية وإرشادية لكمية اللازمة للوجبة الواحدة حسب نوع المادة الاستهلاكية وعلى حسب عدد أفراد الأسرة و عدد الوجبات اليومية (الإفطار الصباحي + الغداء + العشاء) مجال السن.

 

– تمثل هده التطبيقات الذكية أدوات تساهم في توجيه المستهلك نحو الإرشاد وزرع فيه ثقافة الاستهلاكية المنظمة كما ونوعا.

 

– القدرة على التنبؤ بسلوك المستهلك الجزائري وكدلك من أجل تحديد لاحتياجات الوطنية لضبط السوق والأسعار.