أعلنت المنظمة الطلابية “الصوت الوطني للطلبة الجزائريين” ، عن ترحيبها بالقرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد ، بشأن مراجعة نظامي المنحة والإقامة الجامعية.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن قرارات رئيس الجمهورية هي خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث أثبت الرئيس تبون من خلال توجيهاته بتأسيس لجنة وزارية لدراسة زيادة المنحة الجامعية وإدراج إصلاح نظام الإقامة ضمن مخططات الإصلاح، أنه يعي حجم التحديات التي تواجه الطلبة، موضحة أن هذه القرارات تعتبر تجسيداً لالتزامه بتحسين ظروف الطلبة ودعم مسيرتهم العلمية، وهي خطوة نثمنها كبداية المسار إصلاحي طال انتظاره
وكتبت:”رغم أهمية هذه القرارات، فإننا تذكر بأن التاريخ يعلمنا أن العائق الأكبر أمام أي إصلاح هو غياب الإرادة الحقيقية في التنفيذ نتساءل بكل وضوح، لماذا تضل مطالب الطلبة معلقة حتى تصل إلى طاولة رئيس الجمهورية؟ أين كانت الجهات المسؤولة عن القطاع طوال هذه السنوات؟ ولماذا لا تبادر هذه الجهات إلى معالجة القضايا المصيرية للطلبة إلا بعد تدخلات عليا؟”.
وفي هذا السياق، أكدت المنظمة أن التوجيهات الرئاسية، رغم أهميتها، لن تكون كافية ما لم تترجم إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع مشيرة إلى أن تحسين ظروف الطلبة يتطلب إرادة حقيقية من الجهات المسؤولة عن القطاع، وليس مجرد وعود أو توجيهات.
وتابع:”إننا في الصوت الوطني للطلبة الجزائريين نرى أن هذه القرارات يجب أن تكون بداية المسار إصلاحي شامل وندعو إلى : – إعادة هيكلة المنحة الجامعية، لتتناسب مع تكاليف المعيشة الحقيقية، ولتكون قادرة على تلبية حاجيات الطالب الجامعي بعيداً عن الحسابات التي لا تراعي الواقع اليومي للطلبة”.
كما تمت الدعوة إلى تحويل الإقامات الجامعية لفضاءات حقيقية للتحصيل العلمي بحيث يجب أن تكون الإقامات الجامعية بيئة محفزة للإبداع والتفوق وليست مجرد أماكن للإيواء، بالإضافة إلى إشراك المنظمة في صناعة القرار بحيث لا تكون المشاركة شكلية أو مجرد متفرجين على عملية الإصلاح يجب أن تكون مشاركة حقيقية في صياغة وتنفيذ هذه السياسات التي تمس الطالب الجامعي .
من جهة أخرى، دعت المنظمة إلى توحيد صفوفهم والوقوف بحزم لضمان متابعة هذه القرارات لن نسمح بأن تتحول هذه القرارات إلى حبر على ورق، ولن نرضى بحلول ترقيعية، بل إصلاحات جدرية تضمن تلبية جميع المطالب المرفوعة .
في الأخير، ثمنت المنظمة جهود رئيس الجمهورية، الذي أكد مرة أخرى حرصه على تلبية تطلعات الشباب الجزائري، وكتبت:”لكننا نوجه رسالة واضحة إلى الجهات المسؤولة عن القطاع، لقد حان الوقت لتحملوا مسؤولياتكم التاريخية، لا يمكن أن تظلوا متفرجين على معاناة الطلبة وعليكم أن تتحركوا بجدية لتنفيذ هذه القرارات دون تأخير أو مماطلة”.
وتابعت:”إننا في الصوت الوطني للطلبة الجزائريين تجدد التزامنا بالدفاع عن حقوق الطلبة، وستواصل نضالنا من أجل جامعة جزائرية تليق بتطلعات الأجيال، لن نتراجع عن مطالبنا، ولن نسمح بأن تهدر حقوقنا تحت أي ذريعة”.