تتواصل الفضائح وسوء التسيير داخل أروقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، بعد قرارات تم اتخاذها من طرف مسؤولي الهيئة الفيدرالية، ويتعلق الأمر بالمنتخب الجزائري النسوي، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ”دزاير توب”، عن تعيين الفرنسي بيار إيف بودينو مدربا لسيدات “الخضر” لأقل من 20 سنة، وتسمية فرانكو غيني لتدريب حارسات المرمى المنتخب الأول النسوي.
وفي خضم الوضعية التي تعيشها كرة القدم الجزائرية، لاسيما البطولة الوطنية ومشاكلها التي لا تعد ولا تحصى، تواصل هيئة الرئيس جهيد زفيزف اتخاذ خطوات عشوائية وقرارات تثير جدلا واسعا، حيث أكدت مصادر لقناة “دزاير توب” أن “الفاف” قامت بتعيين تعيين الفرنسي بيار إيف بودينو مدربا للمنتخب الجزائري النسوي تحت 20 عاما، وكذا تعيين الفرانكو غيني مامادو باه، مدربا لحراس مرمى المنتخب الأول، في قرار غريب وغير مفهوم على الإطلاق، في ظل الإصرار على الاعتماد على كفاءات من خارج الوطن وتجاهل الكفاءات الجزائرية بالرغم من كثرتها، خاصة وأن الأمر يعني المنتخب النسوي، ونحن في مجتمع جزائري محافظ، وهو ما لم يتقبله الكثير، فضلا على سياسة إهدار المال العام في تجارب مرت، كانوا دائما فيها المدربين الأجانب هم الرابحون “ماديا” مقابل عدم إضافة أي شيء لكرة القدم الجزائرية والنتائج السابقة خير دليل، كما استغرب الكثير أيضا إصرار مسؤولي “الفاف” على “استيراد” المدربين من فرنسا بالرغم من فشلهم في السابق.
إلى ذلك، تُفسر قرارات مسؤولي “الفاف” فيما يتعلق بالتعيينات الأخيرة على مستوى المنتخب النسوي، بابتعادهم وانفصالهم عن الواقع تماما، حيث لا تزال كرة القدم النسوية في الجزائر تعاني عدة مشاكل وغياب النتائج وكذا البناء القاعدي الذي يمر عبر دراسة معمقة لقابلية ممارسة رياضة كرة القدم النسوية، كما يؤكد المختصون أن الرياضية النسوية من المفترض أن تنطلق من الممارسة في المدارس بمختلف أطوارها وهذا ما يغيب حاليا في الجزائر مع محاولات من الدولة لإطلاق مشاريع تخص هذه النقطة، لتحفيز العنصري الأنثوي لممارسة رياضة كرة القدم في المدارس وبرؤية بعيدة نستطيع من خلالها الوصول إلى امتلاك لاعبات ذوي مستوى عال وصلا إلى المنتخب الوطني.