قام اليوم الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة.
وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، وقف الفريق، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “أمحمـد بوڨرة” قائد الولاية التاريخية الرابعة، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
بعد ذلك، كان لرئيس الأركان لقاء مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية الأولى، حيث ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد في مستهلها أن لكل جيل معركته وأن معركة شباب الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالهم شباب الجزائر قاطبة، هي مواصلة المسيرة والحفاظ على استقلال الوطن وسيادته، وهي معركة وعي بامتياز، وهي أخطر المعارك على الإطلاق، لأنها تتعلق بمستويات غير مادية كالفكر والقيم.
وقال الفريق شنقريحة: “إنني على قناعة تامة بأن لكل جيل معركته، فإذا كانت معركة أجدادكم وآبائكم هي تحرير الأرض من براثن الاستعمار، وإذا كانت معركة زملائكم وإخوانكم هي التصدي لآفة الإرهاب الهمجي، فإن معركتكم أنتم شباب الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالكم شباب الجزائر قاطبة، هي مواصلة المسيرة والحفاظ على استقلال الوطن وسيادته، وهي معركة وعي بامتياز”.
وأضاف قائلا: “نعم معركة وعي، وهي أخطر المعارك على الإطلاق، لأنها تتعلق بمستويات غير مادية كالفكر والقيم، وميدانها الفضاء الافتراضي والمعرفي، أين تستخدم فيه أسلحة غير تقليدية، ولأن العدو فيها غير مرئي في الكثير من الأحيان، ويملك من وسائل التأثير على الوعي الفردي والجماعي، ما يصعب مجابهته والتصدي له، في ظل عولمة كاسحة جارفة”.
وكشف رئيس أركان الجيش، أن معركة اليوم صعبة كذلك لكوننا نعيش في زمن تسارعت فيه الأحداث واختلطت فيه المفاهيم، وذابت فيه القيم والمبادئ، فأصبحت الخيانة وجهة نظر، وخذلان الصديق في وقت الضيق نباهة، والإستقواء بالعدو على الأخ والشقيق سياسة حكيمة، فما كان مذموما مرفوضا بالأمس القريب أصبح اليوم مقبولا، بل مستحبا”.
كما حرص الفريق بهذه المناسبة على حثّ الشباب على التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص، ورص الصفوف، من أجل كسب هذه المعركة حتى يكونوا في مستوى ثقة شعبهم، وفي مستوى متطلبات الحفاظ على وديعة شهداء الثورة، وشهداء الواجب الوطني.
وأفاد الفريق شنقريحة في هذا الصدد: “وعليه فإنه حري بكم أيها الشباب أن تفهموا تحديات هذه المعركة الصعبة، لكن غير المستحيلة، وتفهموا خباياها وتستعدوا لها جيدا، عبر التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص، وكذا من خلال العمل ليلا ونهارا على حشد كل الإمكانيات المتوفرة، ورص الصفوف، من أجل كسب هذه المعركة الخطيرة ورفع تحدياتها، والقدرة على المواجهة العازمة لكافة أشكالها العسكرية والنفسية”.
وأضاف: ” وبذلك فقط تكونون في مستوى ثقة شعبنا، وفي مستوى متطلبات الحفاظ على وديعة شهداء ثورتنا التحريرية المظفرة، وشهداء الواجب الوطني، الذين سقطوا في ميدان الشرف، لتبقى الجزائر، في ظل قيادة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، واقفة شامخة بين الأمم إلى أبد الدهر”.
وفي ختام اللقاء أسدى الفريق شنقريحة جملة من التوجيهات والتوصيات التي تندرج في مجملها في إطار رفع درجة اليقظة وكذا تأمين مختلف المرافق العمومية، بما يسمح للمواطنين بأداء فريضة الصيام في جو من السكينة والأمن والاطمئنان.
محمد ك