الجمعة، 28 فبراير 2025 
يعيش رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع انتقادات كبيرة من قبل الشارع الرياضي، المغربي، بسبب أشغال تجديد ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، تحسبا لاحتضان كأس أمم إفريقيا المقبلة المقرر إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2025، إلى 18 جانفي 2026. وتشهد أشغال تهيئة الملاعب المغربية تأخرا كبيرا، قبل حوالي عام فقط على انطلاق النسخة المقبلة من “كان” 2025، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، بخصوص عدم جاهزية المغرب لاحتضان المنافسة الأغلى في إفريقيا.
وتسير عملية تجديد البنية التحتية بالمغرب بوتيرة بطيئة جدا، وخاصة بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء الذي التهم الملايير دون أي تقدّم ملحوظ، حيث أبدى العديد من المواطنين المغاربة استياءهم الكبير جراء التأخر الملحوظ، والميزانية الكبيرة التي خصصتها الحكومة المغربية لإعادة تجديد الملعب المذكور، الذي انطلقت به الأشغال منذ أكثر من سنتين ومع ذلك ما تزال الأمور تراوح مكانه، قبل حوالي سنة فقط على انطلاق الكأس الإفريقية. وكان العديد من أعضاء المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء قد عبروا عن تذمّرهم الكبير من الأشغال التي يعرفها ملعب محمد الخامس وذلك تحت مبرر استعدادات العاصمة الاقتصادية لكأس إفريقيا 2025، مطالبين الحكومة المغربية بلجنة تحقيق بخصوص الميزانيات التي استنزفتها الإصلاحات خلال السنوات الأخيرة وبدون ارتقاء وضعية الملعب إلى مستوى التطلعات.
ولم تكن الميزانية التي التهمها ملعب محمد الخامس، وحدها ما أثارت حفيظة الشارع المغربي، بل أيضا الشكل الهندسي الذي يعطي الملعب طابعا غريبا جدا، معتبرين بأن هدم الملعب وإعادة بنائه من جديد كان يمكن أن يكلف أقل مما كلّفت مجملُ هذه الإصلاحات التي عرفها خلال السنوات الأخرى.
يأتي هذا في وقت سلّطت العديد من التقارير الصحفية، الضوء على التأخر الكبير في إنجاز الملاعب المعنية باستقبال مباريات كأس أمم إفريقيا وهو ما من شأنه أن يضع “الكاف” في حرج كبير، وهي التي فضلت منح شرف احتضان “الكان” للمغرب، بدل الجزائر التي أكّدت جاهزيتها لاحتضان أكبر المنافسات القارية، في ظل الثورة التي شهدتها البنية التحتية في السنوات الأخيرة، من خلال تشييد 4 ملاعب بمواصفات عالمية وتهيئة أخرى لمواكبة شروط الاتحادية الدولية “الفيفا”.