وصلت المسيرة الدولية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، أمس الجمعة، إلى مدينة بوردو الفرنسية، في محطّتها الخامسة، وذلك بعد انطلاقها في 30 مارس الماضي من مدينة “إيفري سور سين” بضواحي باريس، متجهة نحو سجن القنيطرة بالمغرب.
ولدى وصولها إلى بوردو، حظيت “مسيرة الحرية” باستقبال بالأعلام الصحراوية، وصور المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، من طرف الجالية الصحراوية المتواجدة بالمدينة وضواحيها، إلى جانب أعضاء “جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي” بالمقاطعة، وأعضاء من الحزب الشيوعي الفرنسي، ونقابات عمالية، ورابطة العمال الفرنسيين – فرع بوردو، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وردد الحضور شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وإدانة الموقف الرسمي الفرنسي الداعم للاحتلال المغربي، والمشجع له على انتهاك حقوق الإنسان، وقمع حريات الصحراويين بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية.
المسيرة، التي انضمّ إليها المعتقل السياسي السابق الديش الداف، ضمن مجموعة “أكديم إيزيك”، وعدد من النشطاء الفرنسيين، انتهت عند مقر الحزب الشيوعي بالمدينة، حيث حظيت بترحيب من أعضائه، وبعض ممثلي الأحزاب السياسية، وشخصيات من المجتمع المدني.
وقدّمت بالمناسبة الناشطة الفرنسية، كلود مونجان، زوجة المعتقل السياسي الصحراوي نعمة أسفاري، توضيحات حول مسار المسيرة وأهدافها، والمطلوب لدعمها ومساندتها، لتحقيق أهدافها المتمثلة في الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، والتعريف بكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والاستقلال، والمطالبة باحترام أحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في حماية ثروات الصحراويين، وحماية حقوق الإنسان.
كما شرحت مونجان الأوضاع العامة بالصحراء الغربية، مسلطة الضوء على أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، ليقدم المعتقل السياسي السابق، الديش الداف، شهادته حول الاعتقال السياسي الذي طال مجموعة “أكديم إيزيك” التي ينتمي إليها.
ومن المقرر أن تشهد مدينة بوردو، غدا الأحد، مظاهرة للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمشاركة مكثفة من الجالية الصحراوية والمتضامنين بالمدينة وضواحيها.