قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية” إن المغرب يعيش عطبا سياسيا كبيرا، خاصة على مستوى التواصل بين الفضاء السياسي والشباب المغربي.
وأضاف بنعبد الله في ندوة نظمها معهد الدراسات العليا والتدبير بالدار البيضاء أمس الثلاثاء، أن الأوضاع تفاقمت بوجود حكومة عزيز أخنوش، مؤكدا أن حزبه يتواجد في المعارضة اليوم لأنه عبر بكل وضوح عن رفضه للتوجه الحالي عند قيامه، ومنذ أن خرجت نتائج الانتخابات في 2021.
وحذر من أن تتكرر بشكل أفظع نفس تجربة انتخابات 2021 في الاستحقاقات القادمة سنة 2026، مسجلا فشل التجربة الحكومية على أصعدة مختلفة، إذ يكفي العودة لالتزامات الحكومة لنتأكد أنها أخفقت بشكل ذريع ليس على مستوى النتائج فقط، لكن أيضا على مستوى الحضور والتواصل السياسي.
وتابع ” الحكومة فشلت في تدبير الملفات الديمقراطية والسياسية الأساسية، وفشلت في ما قدم للمغاربة أنهم يحسنون تدبيره وهو الشؤون الاقتصادية، وخير دليل على ذلك البطالة التي ارتفعت بشكل خطير”.
واعتبر بنعبد الله أن ما نجحت الحكومة فيه هو محاولة الترويج لشعار “الدولة الاجتماعية” علما أنها بعيدة كل البعد عنه على أرض الواقع، مشددا على أن هذا التوجه يجب أن يتوقف وأن نجد السبل لتغييره في 2026.
وأشار أنه من الطبيعي أن تقدم المعلرصة ملتمسا للرقابة وتطالب بتأسيس لجنة لتقصي الحقائق لأن هذا من صميم واجبها لمحاسبة الحكومة، مذكرا أن حزبا من الائتلاف الحكومي أصدر مكتبه السياسي بيانا يطالب فيه بحذف إلغاء الرسوم المطبقة على استيراد اللحوم الحمراء، وحزبا آخر من داخل الحكومة طالب بتوضيح مبالغ الدعم.
وسجل أن الحكومة اقترفت ما لم تقم به حكومات سابقة ومنها تضارب المصالح البين، لأنه كيف يمكن أن تطلق الحكومة صفقة مهمة مثل صفقة تحلية ماء البحر في الدار البيضاء، وأن المجموعة التي يملكها رئيس الحكومة تفوز بها.
ونبه إلى أن الحزب الذي يقود الحكومة أي “التجمع الوطني للأحرار” يحضر لإمكانيات هائلة كي يستعملها في الانتخابات التشريعية القادمة سنة 2026، مؤكدا أن هذا من شأنه أن يعمق الأزمة التي نعيشها بين المواطنين والعمل السياسي، ويعمق العزوف عن التصويت.