المنتخب الجزائري أمام ثلاث مباريات مصيرية في تصفيات كأس العالم 2026 / بقلم البروفيسور عبد النور حميسي

المنتخب الجزائري أمام ثلاث مباريات مصيرية في تصفيات كأس العالم 2026 / بقلم البروفيسور عبد النور حميسي

بعد فوز منتخب موزمبيق على أوغندا اليوم ، يجد المنتخب الجزائري نفسه أمام تحدٍ جديد في سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث لم يعد متصدرًا لمجموعته السابعة، مما يجعل المباريات الثلاث القادمة حاسمة في تحديد مصيره. ويحتاج “محاربو الصحراء” إلى تسيير هذه المواجهات بذكاء لضمان بطاقة التأهل إلى المونديال بعد غياب عن النسختين السابقتين.

جدول المباريات المتبقية للمنتخب الجزائري:
1. ضد بوتسوانا (خارج الديار) – 21 مارس 2025
2. ضد موزمبيق (على أرضه) – 24 مارس 2025
3. ضد بوتسوانا (على أرضه) – 3 سبتمبر 2025ز
المنتخب الجزائري في اختبار صعب أمام بوتسوانا: ظروف قاسية وحاجة ماسة للفوز

يستعد المنتخب الجزائري لمواجهة منتخب بوتسوانا يوم الجمعة 21 مارس 2025، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. هذه المباراة لن تكون مجرد لقاء عادي، بل ستكون امتحانًا حقيقيًا لقدرة “محاربي الصحراء” على التأقلم مع الظروف القاسية وتحقيق نتيجة إيجابية تُبقيهم في سباق الصدارة.

ظروف استثنائية تزيد من صعوبة المواجهة:

✔ الصيام والتأثير البدني:
المباراة ستُلعب في شهر رمضان، ما يعني أن اللاعبين الجزائريين سيكونون في حالة صيام حتى موعد الإفطار. هذا قد يُؤثر على أدائهم البدني، خاصة في ظل الأجواء الحارّة والرطوبة العالية.
✔ حرارة مرتفعة ورطوبة مُرهقة:
ستلعب المباراة في تمام الساعة 14:00، وهو توقيت يشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة ببوتسوانا، حيث قد تصل إلى 35 درجة مئوية أو أكثر. إلى جانب ذلك، فإن الرطوبة العالية ستزيد من صعوبة التنفس وتؤثر على نسق اللعب.
✔ أرضية الميدان وتأثيرها على الأداء:
الملاعب في بوتسوانا ليست بنفس جودة الملاعب الأوروبية أو الجزائرية، ما قد يجعل التحكم في الكرة والتمريرات أكثر صعوبة، خاصة مع التعب والإرهاق الناتج عن الحرارة والصيام.
كيف يمكن للمنتخب الجزائري تسيير المباراة بذكاء؟
1. التحكم في الإيقاع وتجنب الجهد الزائد:
– التركيز على الاحتفاظ بالكرة لتقليل المجهود البدني.
– تفادي الضغط العالي غير الضروري، واللعب بأسلوب هادئ لتوفير الطاقة.
2. استغلال الفرص المتاحة بفعالية:
– محاولة التسجيل مبكرًا لتخفيف الضغط النفسي وإجبار المنافس على فتح خطوطه.
– الاعتماد على الكرات الثابتة والتسديدات البعيدة لتجنب الإرهاق الناتج عن الركض المتكرر.
3. إجراء تغييرات حاسمة في الشوط الثاني:
– إدخال لاعبين أكثر جاهزية بدنيًا بعد مرور 60 دقيقة لتعويض أي انخفاض في الأداء.
– الاستفادة من السرعة في تنفيذ الهجمات المرتدة، خاصة مع تقدم بوتسوانا للهجوم.
الفوز ضرورة وليس خيارًا!
رغم صعوبة الظروف، فإن المنتخب الجزائري مطالب بتحقيق انتصار حاسم للبقاء في المنافسة على بطاقة التأهل. الخسارة أو التعادل قد يعقدان الحسابات، خاصة مع وجود مواجهة صعبة ضد موزمبيق في الجولة المقبلة. اللاعبون مطالبون بتقديم أداء قتالي واستغلال خبرتهم للتغلب على هذه التحديات والعودة بالنقاط الثلاث.
✍️ البروفسور و المدرب حميسي عبد النور