النصب باسم الخير… بقلم علي مكاوي

النصب باسم الخير… بقلم علي مكاوي

تستغل بعض صفحات الفيسبوك التابعة لجزائريات تقمن في فرنسا وبلدان أوروبية قدوم شهر رمضان كوسيلة لخداع الكرماء الذين يسعون إلى تقديم المساعدة المالية للمحتاجين في الجزائر، حيث تعرف هذه التبرعات عدم وصولها إلى مستحقيها.

الأمر الذي يؤكد أن العملية تتم في ظروف يشوبها عدم الشفافية والغموض وهو ما أكده ضحايا اكتشفوا أنهم قد وقعوا في فخ من النصب والاحتيال باسم فعل الخير وأصبحوا ضحايا هذا الفخ، وعندما قاموا بمساءلة أصحاب هذه الصفحات بطلب توضيحات لمعرفة إن وصلت التبرعات إلى أصحابها تعرضوا على إثر ذلك إلى حملة من التشهير والقذف وحتى التهديد عبر لايفات عديدة.

وحذّرت بالمناسبة الناشطة الجمعوية ورئيسة جمعية البهجة من فرنسا منى بلعيدي، من تنامي الظاهرة ونصحت بتوخي الحذر عند القيام بذلك، إذ تنصح بوجوب أن يكون المتبرع على معرفة ودراية تامة بالشخص أو الجمعية الخيرية الذين تتوفر فيهم الضمانات كالشفافية، قبل أن تمنح له التبرعات “مؤكدة بذلك أن ” بعض الصفحات تلجأ إلى حيلة إطلاق مبادرات لتبرع مزيفة ونداءات احتيالية للحصول على المال، وهذا يعرض المتبرعين لخطر سرقة أموالهم كما أن التجربة بينت أن لا أحد أوصل المساعدات كقفة رمضان مثلا إلى الاسر المحتاجة في الجزائر العام الماضي فما بالكم هذه السنة”.

واضح.. أن فئة الغشاشين والنصابين من فئة هؤلاء و من أدعياء عمل الخير، أصبحن اليوم قادرات على الاحتيال عبر صفحات الفيسبوك التي اتاحت لهن بأن تنطلي حيلتهن على عباد الله المتحمسين لعمل الخير،  وفي الوقت الذي تصعب مطاردتهم وكشف تزويرهم ، هنا تقع مسؤولية محاصرتهم وكشفهم على عاتق كل فرد الذي عليه أن يتأكد من وضع صدقته في مكانها، من هنا يجدر التوجه إلى الجمعيات الخيرية ذات مقار معروفة لمن أراد البحث، حتى نتأكد من وصول العطايا إلى غايتها متفادين الوقوع في فخ هؤلاء ما قد يحرم الخيرين بلوغ مرادهم .

علي مكاوي