أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم بستوكهولم، محادثات على انفراد مع وزيرة الشؤون الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، أعقبتها جلسة عمل مُوسعة بمُشاركة أعضاء وفدي البلدين.
وسمحت المحادثات التي جرت في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير عطاف إلى مملكة السويد، بإجراء تقييم شامل لمُختلف محاور وأبعاد العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وذلك في أفق الاحتفال بمرور ثلاثمئة عام على إبرام أول معاهدة جزائرية-سويدية، وهي المعاهدة التي تمت بين إيالة الجزائر ومملكة السويد سنة 1729.
ومع التنويه بعراقة هذه العلاقات التي تعززت في ظل دعم مملكة السويد لثورة التحرير الجزائرية، اتفق الوزيران على العمل من أجل الارتقاء بالشراكة الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمعهما.
وعلى صعيد المستجدات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تباحث الوزيران وتبادلا وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في كل من منطقة الشرق الأوسط، ومنطقة الساحل الصحراوي، إلى جانب الحرب الروسية-الأوكرانية، حيث أكدا على تناغم مواقف البلدين المستندة إلى المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، فضلاً على التنويه بسعي البلدين الدائم لترقية حلول سلمية للأزمات والصراعات والحروب التي تهدد السلم والأمن الدوليين.