محمد إقرب يكشف برنامج سيلا 2024: “نقرأ لننتصر” شعار الدورة وفعاليات تحتفي بأدب المقاومة

حنان مهدي

كشف محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، محمد إقرب، عن مشاركة 1007 عارص من 40 دولة بينهم 290 عارضا جزائريا في النسخة الـ 27 من الصالون تحت شعار “نقرأ لننتصر” خلال الفترة من 6 إلى 16 نوفمبر الجاري في قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، مع حضور 350 ضيفا في الفعاليات.

 

تنوع ثقافي شامل

 

ستعرض أجنحة الصالون ما يزيد عن 300 ألف عنوان جزائري وعربي وأجنبي، تغطي مجالات الأدب، الفكر، العلوم، التكنولوجيا، التاريخ، والدين، مع اهتمام خاص بكتب الأطفال.

 

وفي هذا الصدد أشار محافظ سيلا محمد إقرب إلى أن هذا الحدث يعد فرصة استثنائية للزوار لاستكشاف عناوين جديدة ومتنوعة، مما يسهم في تعزيز الثقافة والفكر.

 

 

محاور وأنشطة متعددة

 

يحتضن البرنامج الثقافي للصالة ستة محاور رئيسية، تشمل محور التاريخ والذاكرة، محور فلسطين، محور خاص بضيف الشرف دولة قطر، محور إفريقيا، محور الأدب، بالإضافة إلى التراث الثقافي الجزائري.

 

وفي هذا الصدد قال إقرب: “نحرص على تقديم برنامج ثقافي غني يتناول مواضيع متنوعة تجمع بين الأدب والتاريخ والفكر، ويتيح للجمهور الفرصة للتفاعل مع أبرز المثقفين والمبدعين”.

وكما سيشهد البرنامج ندوات وحوارات حول الثورة الجزائرية، القضية الفلسطينية، الأدب والمقاومة، السينما، وغيرها من المواضيع التي تجمع مثقفين من دول عربية وأجنبية.

 

احتفاء بسبعيينية الثورة الجزائرية

 

تأتي الدورة الحالية تزامنا مع احتفالات الذكرى السبعين لثورة نوفمبر المجيدة 1954، لذلك سيخصص محور كامل لإحياء هذه المناسبة عبر ندوات تناقش الجوانب المختلفة للثورة الجزائرية، صورة الثورة في الكتابات العربية والعالمية، وجرائم الاستعمار الفرنسي، كما ستتناول الأنشطة مواضيع تخص الذاكرة الوطنية والشباب وقيم المقاومة، لتعريف الأجيال الجديدة بمآثر التاريخ الوطني.

 

محور فلسطين

 

سيخصص صالون الجزائر الدولي للكتاب محورا لدعم القضية الفلسطينية، يستعرض فيه نضال الشعب الفلسطيني من خلال الأدب والفكر، ويسلط الضوء على التفاعل الجزائري التاريخي مع القضية.

 

وتشمل الفعاليات ندوات حول “إبادة في غزة”، و”أدب المقاومة”، و”ازدواجية مواقف الغرب”، إضافة إلى “فلسطين في الشعر الجزائري” و”السينما في مواجهة الصهيونية”، كما ستقام أمسيات شعرية للتأكيد على عمق التضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

محور إفريقيا

 

وأما محور إفريقيا، فيركز على قضايا الاستعمار المتبقية، خاصة قضية الصحراء الغربية، من خلال ندوة ينشطها خبراء في القضية الصحراوية، وذلك بهدف تعزيز الوعي بالتحديات الاستعمارية المتبقية في إفريقيا، وتأكيد دعم الجزائر لحق الشعوب في الاستقلال وتقرير مصيرها.

 

قطر ضيف الشرف

 

ستكون دولة قطر الشقيقة ضيف شرف هذه الدورة، وستقدم برنامجا متنوعا يشمل لقاءات مع كتاب وباحثين حول الرواية القطرية، الترجمة، والحفاظ على التراث الثقافي.

 

وأشار إقرب إلى أهمية هذا الاختيار، قائلاً: “يسعدنا استضافة دولة قطر كضيف شرف لهذا العام، وهو ما سيساهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين”.

 

وستسلط الأضواء للحديث على جوائز ثقافية قطرية لاقت شهرة وصدى عالمي كبير مثل “جائزة كتارا” و”جائزة الدوحة للكتاب العربي”.

 

جائزة “كتابي الأول” للشباب

 

أعلن محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد إقرب عن إطلاق جائزة “كتابي الأول” المخصصة للكُتاب الشباب تحت سن 35، الذين نشروا أعمالهم الأولى في فن الرواية خلال سنة 2024، وذلك بهدف دعم المواهب الأدبية الجديدة وتعزيز روح الإبداع بين الشباب الجزائري. وقال إقرب: “إن تشجيع المواهب الشابة من أولوياتنا، ونهدف من خلال هذه الجائزة إلى فتح آفاق جديدة أمام الكتاب الشباب لتحقيق أحلامهم”.

 

مساحة مخصصة للأطفال

 

يوفر الصالون مساحة خاصة للأطفال تتضمن أنشطة تعليمية وترفيهية، من مسرح وحكواتي إلى ورشات رسم ومسابقات وألعاب تربوية، بهدف غرس حب القراءة والإبداع لدى الأطفال. وأكد إقرب عن أهمية هذا الفضاء قائلا: “الجيل الجديد هو رهان المستقبل، لذلك نحرص على تهيئة بيئة تفاعلية تشجع الأطفال على حب القراءة وتغذي خيالهم”.

 

حدث ثقافي سنوي بارز

 

وقد نجح صالون الجزائر الدولي للكتاب على مر السنوات في أن يصبح نقطة تجمع لمحبي الكتب، ويستقطب قرابة 3 ملايين زائر سنويا من مختلف الولايات ليصبح أحد أهم المواعيد الثقافية السنوية في الجزائر والعالم العربي.