جدد الدولي الجزائري رامي بن سبعيني، فخره بحمل ألوان المنتخب الوطني الجزائري، وحبه الكبير للجزائر، مؤكدا بأن التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، ستبقى أفضل ذكرى له في مسيرته الكروية، متحدثا عن بدايته في أكاديمية بارادو وكذا مع ناديه الحالي بوروسيا دورتموند الألماني، فضلا عن بعض الأمور الشخصية.
“كنا نشعر منذ وصولنا إلى مصر أننا سنقدم شيئا مميزا”
وتحدث الظهير الأيسر لـ”الخضر”، في مقابلة مع الموقع الرسمي لنادي بوروسيا دورتموند، عن عدة أمور تتعلق بمسيرته الاحترافية والتحديات التي واجهها، خاصة بعد الانتقال إلى أوروبا، كما ركز على مسيرته مع المنتخب الوطني واللقب القاري الذي أحرزه في “كان 2019” بمصر، معتبرا ذلك نقطة تحول في مشواره، وقال: “منذ لحظة وصولنا إلى مصر، كنا نشعر أننا سنقدم شيئا رائعا”، وأوضح: “كنا فريقا متحدا ولم يكن هناك أي مجال للشك في قدرتنا على تحقيق اللقب”، وأضاف معبرا عن حبه الشديد لوطننا: “الجزائر ليست مجرد بلد بالنسبة لي، إنها هويتي وفخر وبيتي. ارتداء قميص المنتخب حلم تحقق، ومسؤولية أحملها بكل حب”، وأبرز: “ميدالية التتويج بالكأس الإفريقية لا تزال محفوظة في منزلي كتذكار لإنجاز لا ينسى”.
“واجهت صعوبات في بدايتي مع دورتموند لكني الآن مرتاح”
واعترف ابن مدينة قسنطينة بالصعوبات التي واجهها في بداياته مع دورتموند الذي انضم إليه صيف 2023 بانتقال حر إلى غاية 2027، قادما من بوروسيا مونشنغلادباخ، وبعد فترة تأقلم صعبة، أكد بأن حاليا تسير الأمور على ما يرام، مبينا بأنه يشعر بالراحة مع “أسود الفيستيفال”، وأبرز: ” أول موسم كان معقدا قليلا من حيث الانسجام، فريق جديد، جمهور جديد وضغط مختلف، لكنني الآن أشعر براحة كبيرة مع دورتموند”، واستطرد قائلا: “الجميع الآن يلاحظ أنني في حالة أفضل، أقدم كل ما أستطيع لمساعدة الفريق”، وزاد: “كل شيء على ما يرام حاليا وأتمنى أن تستمر الأمور في هذا الاتجاه، نحن نعود رويدا ونتطور بعد فترة عصيبة لي وللفريق، وأنا متفائل بما هو قادم”، قبل أن يختم حول تطلعاته مع دورتموند: “المشوار لا يزال طويلًا والطموح لم يتوقف بعد. أطمح لتحقيق المزيد من الألقاب مع فريقي، والاستمرار في الدفاع عن ألوان الجزائر بكل فخر”.
“هكذا كنا نتدرب في بارادو ولهذا السبب تطورنا فنيا”
وعاد اللاعب السابق لنادي رين، للتطرق إلى بداية طريق احترافه، وانضمامه إلى أكاديمية بارادو، مشيرا إلى أن أساليبها لم تكن تقليدية ما جعل تكوينه الاحترافي مختلفا، وقال: “في الأكاديمية كنا نلعب حفاة الأقدام لفترة طويلة من أجل تحسين تحكمنا بالكرة. استمررنا في ذلك لثلاث سنوات ونصف، حتى خلال المباريات الرسمية. كان الأمر مؤلما في البداية، لكنه منحنا مهارات فنية استثنائية”، قبل أن يكشف عن الأساليب الفريدة التي اعتمدت عليها أكاديمية “الباك” لتطوير اللاعبين وصقل مواهبهم: “في بعض المباريات الودية كنا نلعب دون حارس، ما أجبرنا على الدفاع بذكاء ومنع الخصم من الوصول إلى المرمى بسهولة”.