تحدث الدولي الجزائري ، أحمد توبة، مدافع نادي مالينس البلجيكي، بحسرة كبيرة عن غياب المنتخب الوطني عن كأس العالم 2022، مشددا على ضرورة التعويض بالتأهل إلى للنسخة المقبلة في 2026، كما تطرق في مقابلة خاصة مع “راديو تلفزيون بلجيكا”، للكثير من المسائل المرتبطة بمشواره الكروي مستقبله الرياضي واختياره اللعب للجزائر وأيضا بشهر رمضان المبارك.
وأكد أحمد توبة ، أن الخضر في الطريق الصحيح لبلوغ المونديال ، مشيدا بالتركيبة التي يمتكلها الفريق الوطني التي تضم حسبه أسماء لامعة وقال في هذا الصدد:”لقد فزنا بالمباراتين اللتين لعبناهما في شهر مارس ونحن في الصدارة مع تبقي أربع مباريات، لدينا منتخب كبير، بأسماء كبيرة يعرفها الجميع، مثل رياض محرز بالإضافة إلى زرڨان وعمورة”.
وتابع :”نريد التعويض عن آخر بطولتين لكأس أفريقيا حيث لم نكن جيدين حقًا! كنا قريبين بالفعل من كأس العالم في قطر، في المباراة الحاسمة في الجزائر ضد الكاميرون أعتقد أنني سجلت الهدف الذي تأهلنا من خلاله، لكننا استقبلنا هدفًا في الثانية الأخيرة من الوقت الإضافي! “لقد شعرت بالاشمئزاز”
“الجزائر خيار القلب وأحترم كثيرا بلجيكا”
وأكد توبة أن قرار اللعب مع الجزائر كان محسومًا بالنسبة له ولم يتردد لحظة واحدة في اتخاذه لعدة اعتبارات مبرزا أنه يكن كل الإحترام لبلجيكا التي ترعرع فيها وتعلم فيها أبجديات كرة القدم قائلا :”إنه موضوع حساس، في البداية لدي ثلاثة جوازات سفر، جزائري وفرنسي وبلجيكي، ولدت في فرنسا، ونشأت في بلجيكا، ووالداي جزائريان، فماذا أفعل؟ كل أصدقائي في بلجيكا وفرنسا، ولكنني تلقيت تعليمًا جزائريًا وكنا نذهب كل عام في إجازة إلى الجزائر: لدي ذكريات هناك أرتبط بها”.
وتابع :”في النهاية، اتخذت قرار القلب، لكن لدي احترام كبير لبلجيكا، التي فعلت الكثير من أجلي، لا يفهم الكثير من الناس ما يمر به اللاعبون ذوو الجنسية المزدوجة، لدينا عائلتنا، ولدينا بلد الذي تلقينا فيه تكويننا”
وواصل :”أستطيع أن أفهم كيف يشعر الناس بالأذى عندما يرون لاعبًا يختار بلده الأصلي لمسيرته الرياضية، بالنسبة لهم، إنها خيانة وأنا لا ألومهم ولكن لو أن الجميع فهموا قضايا كرة القدم الاحترافية، فإن المشاكل ستكون أقل ”
” الاتصالات مع أندرخلت حقيقية وسأحسم وجهتي بعد نهاية الموسم”
وعرج أحمد توبة للحديث عن مستقبله الكروي وحقيقة اهتمام نادي أندرخلت بالتعاقد معه قائلا :”لن أنكر ذلك، فأنا على رادار أندرلخت، لقد أجرينا اتصالات بالفعل هذا الشتاء وسنحدد موقفنا خلال بضعة أسابيع.
سيكون قرارًا كبيرًا لأنني أبلغ من العمر 27 عامًا ولم أعد شابًا بعد الآن، سيتعين علينا اتخاذ الاختيار الصحيح، لكن الشيء الأكثر أهمية الآن هو إنهاء الموسم بشكل جيد. سنتحدث عن ذلك لاحقا ”
“أصوم رمضان بشكل عادي في أيام المباريات ويمنحني قوة إضافية”
ولم يخف توبة الصعوبات التي يتعرض لها بعض اللاعبون المسملون في الملاعب الأوروبية ، مع ذلك أقر بأنه يؤدي فريضة الصيام بشكل عادي مشيرا إلى أن ذلك لا يؤثر عليه لا في التدريبات و في المباريات قائلا :”أمارس صوم رمضان كل عام،والأيام الأولى تكون معقدة بعض الشيء، لكنك تعتاد عليها بسرعة في الواقع، عندما أصوم، أشعر بخفة في الملعب وانتعاش أكبر لا أعرف إن كان ذلك عل”يًا أم نفسيًا، لكنني أشعر بتركيز أكبر.
عندما أصوم، عليّ أن أكون أكثر فعالية بمرتين من الآخرين… للإجابة على أسئلة زملائي أو مدربي. لذا، يمنحني رمضان قوة إضافية في الواقع”.
“العنصرية أكثر في إيطاليا منها في بلجيكا وكثيرا ما سمعت أشياء عن عائلتي أثناء المباريات”
وبخصوص العنصرية التي يتعرض لها اللاعبون وحتى هو نفسه في الملاعب قال توبة في هذا الشأن :”أسمع أيضًا الكثير من الأشياء عن عائلتي أثناء المباريات، لكنني لا أهتم. إذا توقفت عند عدد قليل من السكارى الذين يبثون الكراهية، فلن تخرج من منزلك… لكن العنصرية أكثر انتشارا في إيطاليا منها في بلجيكا، إنه لأمر مخز، ولكن هكذا هو الأمر”